وقع لوط بوناطيرو الخبير في علم الفلك، ارتفاعا نسبيا في درجة الحرارة خلال الفترة الممتدة من 23 جويلية إلى غاية 31 من نفس الشهر، وهي الفترة التي تعرف بصمائم الكبرى وتقترن برياح السيروكو الحارة القادمة من الجنوب، في حين قال أن موجة الحر المسجلة حاليا هي عادية، لاسيما وأن شهر رمضان لم يشهد ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة مقارنة بالسنوات الماضية.
وفي تصريح لـ »الشروق »، السبت ، قال لوط بوناطيرو، أن موجة الحر الحالية التي تعرفها الجزائر هي عادية وتندرج ضمن الدورة الشمسية التي افتتحت في سنة 2003، واعتبر الخبير الفلكي أن الفترة الحالية هي فترة الصمائم الصغرى والتي انطلقت في 3 جويلية وتنتهي في 23 من هذا الشهر، بينما الصمائم الكبرى – حسب – توقعاته تنطلق من 24 جويلية إلى غاية 31 أوت، وهي مدة طويلة مقارنة بالصغرى – حسبه – خاصة وأنها تدوم حوالي 40 يوما، قائلا « هذه المرحلة ستشهد ارتفاعا في الحرارة.. وستتميز برياح ساخنة في النهار ونسمات باردة في الليل ».
ويشير بوناطيرو، إلى أن الصمايم الكبرى هي مقترنة في الكثير من الأوقات برياح السيروكو الحارة، في وقت سيكون النشاط الشمسي ثابتا ومعدلات الحرارة غير مرشحة لأي قفزات، لكن – حسبه – يتوجب التزام الحيطة والحذر، وتجنب البقاء تحت أشعة الشمس في أوقات الصباح والزوال، متوقعا في نفس الوقت أن يشهد صيف 2016 اعتدالا في درجات الحرارة، مقارنة بصيف 2014 الذي كان شتاؤه باردا، وعرف سقوط كميات كبيرة من الأمطار، قائلا « المرحلة المقبلة أتوقع أن تعرف درجات الحرارة نزولا وليس ارتفاعا ».