فلاحون شباب عازمون على انقاذ ارث بومدين
مصير مجهول لأزيد 13ألف نخلة بقرية أكفادو بالدبيلة
عبد العالي رحومة الشروق
يشتكي شباب وفلاحو قرية أكفادو بالدبيلة بولاية الوادي،المصيرالمجهول للقبلة الفلاحية والسياحية،التي تعتبر إرث وأحد انجازات بداية السبعينيات لرئيس الراحل هواري بومدين، وصنفت تمورها من بين أجود وأفضل الأنواع التمورعلى المستوى الوطني في ذلك الوقت، حيث تم تسليم 149 مزرعة، كما وفرت جميع الامكانيات والمرافق كالمنازل، والمساجد، ومدارس، ومنح المالية، لإنجاح المشروع الذي يعتبر من بين المشاريع ال 500 قرية فلاحية على مستوى الوطني، التي سجلت نجاحا كبير، والذي أدى بتوسيع العملية مماثلة إلى قرية صحن بري بحاسي خليفة. حيث تحتوي المزارع على جميع مقومات النجاح ابتداءا من غرس 90نخلة في كل مزرعة، تتواجد على مستوى القرية، وتتوزع ب70دقلة نور، 07 غرس،13أنواع أخرى، كما تم خلق 04 مزارع للتقيلح « الذكار »، و03 أبار ارتوازية بعمق 340متر، بمتوسط دفع 35 لتر/ثانية، حيث كانت تسقي ما يقارب 14ألف نخلة في مدة لا تتجاوز 05 ساعات، حتى منتصف التسعينيات أين بدأت تظهر عديد العراقيل والمشاكل، التي رهنت وأدت بالثروة المتواجدة إلى طريق مسدود، حيث عرفت عديد المشاكل، أبرزها تدهور في الإنتاج نظرا عدم امداد سونلغاز بالكهرباء لمولدات التي تزود الآبار بالطاقة، بعد امتناع وعدم تسديد فواتير المشتركة والمتراكمة من طرف الفلاحين، لوفاة ملاكها وأصحابها الأصليين، وإهمال الورثة لهاوعدم وجود أرضية تفاهم بين الفلاحين حول تسديد الفواتير، الأمر الذي اضطر أغلبهم لحفر الآبار الفوقية، التي أدت إلى زوال الكثير منها لملوحة الماء، وعدم الكفاية وقلة الاهتمام اللازم من الجيل الجديد، مما أدى لتدهور وموت قرابة الثلث حسب مصادر رسمية. ونظرا للواقع الفلاحي المرهون الذي تعيشه القرية، وفي محاولات لإنقاذ زوال هذه الثروة الزراعية، عمل خلال نهاية سنة 2012 عدد معتبر من شباب وأبناء الفلاحين، على إنقاذ إنجازات الرئيس الراحل هواري بومدين،بهيكلة أنفسهم في جمعية تحمل اسمه ، وانطلقوابإرجاع عمل الآبار الارتوازية، بالتعاون مع بعض المسؤولين المحليين، والتي علمنا تلف أحد الآبار نظرا لطول مدة عدم الاستغلال، إضافة لبناء أحواض من امكانياتهم الخاصة، وواجهوا المشاريع والدراسات الخاطئة، والتي ترصد للمزارع دون استشارتهم، وقامت مجموعة الشباب بتعاون والتضامن فيما بينها، وذلك بتثبيت بعض النخيل وزرع مزارع المنكوبة انطلاقا من حالة الفلاح الاجتماعية والمادية ، وتعميمها بغرسها والاهتمام بها بمبادرات شخصية، وتشجيع بعض المسؤولين المحليين كرئيس الدائرة، وبعض المسؤولين في القطاع الفلاحي ولو بالكلمة الطيبة على حد تعبيرهم . وعليه ناشد الشباب الفلاح بقرية أكفادوصالح العفاني والي الولاية شخصيا بالتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن انقاذه من ارث بومدين الفلاحي بالولاية، وهذا بإدراج مشروع شبكة فردية ورئيسية لتوزيع المياه، ودعم المزارع المنكوبة، وتثبيت وتجديد النخيل فيها، والتعجيل في تسوية الوثائق الادارية من طرف الديوان الوطني للعقارالفلاحي،وتوجيه المزارع إلى الورثة والمستغل الحقيقي. وطالبوا بإلحاح لتعويض الآبارالارتوازية القديمة، وإنشاء أخرى جديد، لتقليل من المعاناة والندرة وعدم الكفاية في الماء، وتعميم السقي على جل النخيل واسترجاع بريقها التاريخي المعروف .