وصف مصدر دبلوماسي، إقدام المسمى » محمود بارود » على إحراق الراية الجزائرية بغزة، بزعم رفض منحه التأشيرة لدخول التراب الوطني، أنها محاولات ضغط تقوم بها بعض الشبكات.
أفاد المصدر للشروق، طالبا عدم نشر اسمه تعليقا على فعلة بارود الفلسطيني « في ظل الاحتلال والمشاكل الناس يحظون بتعاطف كبير من الجزائر…نحترمهم ونقدرهم ونسهل عليهم، لكن ما قام به ذاك الشخص الذي ثبت أنه مقيم في ماليزيا كلام عبثي لا أساس له من الصحة ». ونشر المدعو محمود بارود تسجيلات فيديو على صفحته بفايس بوك، وهو يقوم بحرق العلم الجزائري إضافة إلى صور مسؤولين كبار، كـ »انتقام » من القنصلية الجزائرية بالقاهرة التي رفضت منحه التأشيرة، وراح يكيل السباب للسفارة والدولة الجزائرية.
وأكد المصدر الذي تحدث للشروق، أن القنصلية الجزائرية في القاهرة، « تتعامل وتقدر كل من يقصدها خاصة مع أشقائنا الفلسطينيين…وأحيطكم علما أن موظفينا يتحدثون اللغة العربية بطلاقة، أما ادعاء المعني أنه لاقى موظفين غير مكترثين ويتحدثون الفرنسية فهو كلام كاذب ومتهور ».
وخلال مقابلات متعددة ومنفردة مع مراسل « الشروق » أكد الفلسطينيون في استطلاع واسع أن الإساءة إلى الجزائر إساءة لفلسطين والقدس والشهداء، وأن ما قام به الشاب محمود بارود عمل « طائش وفردي ولا يستحق إلا العقاب والإهمال » لأنه يعبر عن نفس مريضة وشاذة. واعتبر المتحدث باسم حركة حماس د. سامي أبو زهري أن ما عرض من صور وفيديو لشاب فلسطيني أمر مسيء وغير مقبول ولا يمثل الشعب الفلسطيني ولا العلاقات التاريخية بين الشعبين، وهي خطوة منفردة من شاب بسيط وجاهل ولا يمكن أن يتورط فيها فلسطيني. وأوضح أبو زهري لـ »الشروق » أن الشاب غير موجود حاليا في قطاع غزة وقام بنشر الفيديو خلال تواجده في ماليزيا، ولو كان في غزة لاتخذت السلطات بحقه الإجراءات القانونية، لأن الشعب الفلسطيني لا يقبل الاساءة لأشقائنا العرب خاصة الجزائر التي تواصل دعم واحتضان القضية الفلسطينية. وشدد أبو زهري على أن حركته تعتز بالشعب الجزائري وعمق العلاقة بين الشعبين وتقدر عاليا الاهتمام الكبير من الجزائر قيادة وشعبا بالقضية الفلسطينية واستمرار الدعم والإسناد الثابت من الجزائر لفلسطين.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت عنوان « علم الجزائر علمنا »، فضلا عن صور علم الجزائر على مئات الصفحات لنشطاء فلسطينيين مع عبارات التأكيد على متانة وصلابة العلاقة بين الشعبين الجزائري والفلسطيني، وإدانة تصرف شاب أرعن وطائش، احتج بطريقة خاطئة على منع السفارة الجزائرية بالقاهرة سفره إلى الجزائر بهدف التقدم بالزواج من شابة جزائرية تعرف عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.