أٌقدم، أول أمس، المشرفون على الحفل الغنائي الذي أحياه المغني الجزائري المتحصل على الجنسية المغربية رضا الطالياني بشاطئ السعيدية المغربي، على توجيه مكبرات الصوت باتجاه شاطئ بورساي بمرسى بن مهيدي في تلمسان، ما أثار حفيظة العشرات من المصطافين الجزائريين، الذين أعبروا عن سخطهم من الطريقة الاستفزازية المعتمدة من قبل المغاربة، والمؤسف أنها بدرت من مغن جزائري.
راح رضا الطالياني يرفع عقيرته وهو يهتف للمغرب وبحياة الملك محمد السادس، قائلا « يحيا المغرب…عاش الملك »، وهو ما آثار سخط العديد من المصطافين، خاصة من تعمد المشرفين على الحفل الغنائي توجيه مكبرات الصوت باتجاه شاطئ بن مهيدي « بورساي » الجزائري، الذي لا يبعد كثيرا عن شاطئ سعيدية المغربي، ما سهّل وصول صوت المغني رضا الطالياني وسماعه بوضوح من قبل المصطافين. تأتي هذه الحادثة الاستفزازية بعد الحملات المتكررة من قبل المغاربة والإعلام المغربي من خلال استغلال مغني الراي ممن فقدوا جمهورهم بالجزائر ومن خلال الإغراءات المالية، مقابل ركوب موجة الاستفزاز التي فضلت هذه المرة السلطات المغربية التركيز فيها على كل ما له علاقة بالغناء، واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الترويج لهذه الاستفزازات.
وبدأ هذا التوجه المغربي ينحو منحى خطيرا، بعدما انتقلت من مواقع التواصل الاجتماعي والمنابر الإعلامية المغربية إلى أرض الواقع، عبر حفلات يتم تنظيمها على بعد أمتار فقط من التراب الجزائري، مستغلين بذلك توافد المئات من المصطافين الجزائريين، وهي الطرق التي لن تأتي أكلها مع الجزائريين الذين أعرب الكثير منهم عن أن مثل هذه الاستفزازات لن تؤثر في نفسية المواطن الجزائري المتمسك بوطنيته وأصوله وهويته التاريخية والثقافية، وأن أخلاقه لا تسمح له بالانجرار إلى مثل هذا المستوى على حد تعبير أحد المصطافين.