تورطت قاصر في الانتماء إلى جماعة « عبدة الشيطان »، والمنظمة الصهيونية « الماسونية »، دون أن تدري. وذلك بعد تعرفها على مجموعة تمارس طقوسا غريبة ومحرّمة شرعا، ما دفع والديها إلى حرمانها من « الفايسبوك »، الأمر الذي أدى بالقاصر إلى رفع دعوى قضائية ضد والديها أمام محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة عن تهمة الإهمال، والضرب والجرح العمدي، واتهامهما بممارسة كافة أنواع التعذيب وحرمانها من الأكل لمدة 15 يوما، ما جعلها تنقل في حالة حرجة إلى المستشفى.
وهي التصريحات التي فندها المتهمان عند مثولهما بموجب إجراءات الاستدعاء المباشر، حيث فجرا فضيحة مدوية، من خلال تأكيدهما أن غاية ابنتهما التخلص من قيودهما ليتسنى لها ممارسة طقوس الماسونية وعبادة الشياطين. وأضاف الوالدان بخصوص ادعاءات ابنتهما المتعلقة بمنعها من الأكل لمدة 15يوما، مؤكدين أنها حاولت الانتحار، كما اعتدت جنسيا على شقيقتها، البالغة من العمر 6 سنوات، وذلك بتحريض من جماعة التنظيم الماسوني، وكذا عبدة الشيطان، اللذين يغرسان في عقلها أنها طقوس يجب ممارستها، وذلك بعد سماع أغان أمريكية صاخبة تحرّض على تلك الأفعال الشنيعة.
من جهة أخرى، تباينت أقوال الضحية بين الاعتراف ونفي انتمائها إلى الماسونية، ما جعل القاضي تواجهها بمحاضر سماعها أمام قاضي الأحداث، أين اعترفت أمامها أنها تعبد الشيطان، وذلك بفضل انخراطها مع جماعة تعرفت عليها عبر « الفايسبوك »، ومن ثم صارت تلتقي بهم قرب ثانويتها، وذلك طيلة 3 سنوات، بسبب إهمال والديها لها والتلفظ بكلام بذيء على مسامعها.. وعليه، التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة بقيمة 20 ألف دج في حق الوالدين، ليتم تأجيل النطق بالحكم إلى تاريخ لاحق.