كشف المعلق الجزائري الشهير في شبكة « بيين سبورت » القطرية، حفيظ دراجي، أن عددا من لاعبي « الخضر » الذين ما زال في اتصال معهم، أخبروه عن أشياء مضحكة يتداولونها فيما بينهم، بخصوص طريقة عمل الناخب الوطني رابح ماجر. مؤكدين له بأنه بعيد جدا عن أبجديات التدريب في الكرة الحديثة.
وقال دراجي في حوار خاص لصحيفة « العربي الجديد » الصادرة في لندن، نشر الأحد: »..هذا المدرب (ماجر) تجاوزه الزمن، والحقيقة أنا في تواصل مع بعض اللاعبين ويحدثونني بأشياء مضحكة ولم أتوقعها ».
ولدى رده عن سؤال الصحفي بخصوص الأشياء المضحكة التي يقوم بها ماجر، أثناء قيادته لتدريب « الخضر »، أضاف دراجي يقول: »عندما يشعر اللاعبون بأن مدربهم تجاوزه الزمن، غير قادر على صناعة الفارق وليس كمن سبقوه، ويتحدث عن كرة قدم غير حديثة -ولن أقول شيئا آخر- لأني أعرف أشياء ربما لا يعرفها الناس وأنا ملم بها شخصيا، لذلك أستغرب جدا بأن تحدث كل تلك الأشياء في منتخب حقق كل الإنجازات السابقة… ولا أريد الخوض في تفاصيل أكثر احتراما للاعبين ولمصادري الخاصة. مع الأسف لا أتوقع الخير للمنتخب الجزائري إذا ما استمر الحال على ما هو عليه ».
وعاد معلق « بين سبورت » للحديث عن الأسباب التي جعلته يعترض منذ البداية على تعيين ماجر ربانا « للخضر » بقوله: » اعتراضي أساسه اختيار مدرب كان بعيدا عن عالم التدريب لمدة 12 عاما، ولا يملك شهادات للتدريب، بل كان من بين المنتقدين لهذا الجيل من اللاعبين ودخل في معارك ضدهم أيضا،. تعيين ماجر الذي كان متوقفا عن التدريب فيه إحباط لمعنويات مدربين محليين يعملون منذ مدة ولم يتم إعطاؤهم الفرصة! مثلا لم أعترض على تعيين المساعدين مزيان ايغيل وجمال مناد لأنهما كانا في الميدان منذ زمن ويستحقان تدريب المنتخب ».
ويرى دراجي أن غياب الجزائر عن مونديال 2018، المنتخب الجزائري كان ضحية تكسير ممنهج، قائلا: »للأسف جاء الغياب بعد تألق في مونديال البرازيل 2014 وجاء في الوقت الذي تزخر فيه الكرة الجزائرية بمواهب لتحقيق تأهل ثالث على التوالي للمونديال. كان بإمكاننا التريث قليلا لأننا نملك جيلا قادرا على الوجود في مونديال روسيا، ثم نسير في طريق التغيير لو كنا نريد ذلك، ونبعث بروح جديدة للتحضير لمونديال قطر 2022″.
وبرأي أحد أهم معلقي « بيين سبورت »، فإن الأيام أثبتت أن انسحاب رئيس الفاف السابق محمد رواروة من الساحة الكروية الوطنية، هو خسارة كبيرة للجزائر، بقوله: ».. كنت من دعاة رحيله (روراوة) اعتقادا مني بأن ما حققه لا يمكن أن يحقق أفضل منه. اليوم يمكن أن نقول إن خروج روراوة شكّل خسارة للكرة الجزائرية، خصوصا عندما نتابع ما يحدث من تراجع على مستوى النتائج وحتى على مستوى الدوري الجزائري أيضا أو الرابطة، أو على مستوى تدهور علاقاتنا مع الاتحادات القارية الأخرى، خلافا لما كانت في السابق عندما كان روراوة رئيسا للاتحاد ».
وأعطى دراجي رأيه فيما يحدث لمحرز هذه الأيام مع فريقه ليستر سيتي الإنجليزي الذي حرمه من تحقيق حلمه واللعب تحت قيادة بيب غوارديولا، قائلا: ».. رياض محرز يعتبر من ظواهر الكرة في إنجلترا، بالنظر لتاريخه وجنسيته أيضا، خدمته الظروف في ذلك الوقت، ولكن بعد مغادرة اللاعبين المميزين في ليستر سيتي تأثر الفريق، وانخفض الأداء وازدادت الضغوطات على محرز، خاصة بعدما وقع ليستر معه عقدا لمدة 4 سنوات فصار مكبلا بعد ذلك التعاقد، لذلك لم تنجح صفقة انتقاله إلى أرسنال أو ليفربول ثم مانشستر سيتي، رغم العرض الكبير الذي بلغ 74 مليون أورو ».
وردا على سؤال حول إن كان محرز قد أخطأ بعدم ذهابه بعد مساهمته في تحقيق التتويج التاريخي لليستر في 2016: »نعم أنا اعتبره خطأ، لكن ما يحسب لرياض محزر أنه لم يتأثر بذلك وسرعان ما استعاد سرعته الهجومية، وحاسة التهديف وقدراته الفنية العالية، أتمنى ألا يتأثر بعدم انتقاله الى المان سيتي خلال المركاتو الشتوي، ويجد مخرجا له في المركاتو الصيفي القادم.. أنا أرى أن غاريث بيل ولوكاس فاسكيز ليسا أفضل من رياض محرز، وكذلك دانيال ستوريدج وجيرو الذي انتقل إلى تشلسي، كلهم ليسوا أفضل منه، فهو قادر على اللعب مع أندية تشلسي وأرسنال والمان سيتي، حتى إنه يستطيع اللعب في ريال مدريد. يقول البعض إن جنسيته لم تخدمه، ربما ».