حققت التلميذة سندس فاضل، من مدينة نقاوس في ولاية باتنة، أعلى معدل وطني في امتحان شهادة التعليم المتوسط بحصولها على 19.81، لتتبوأ بذلك قصب السبق والامتياز في عرش المتفوقين والناجحين لهذه السنة.
وسندس المولودة شهر أكتوبر 2001 حسبما يؤكده والدها، منظمة في حياتها منتظمة في تفوقها، حيث حققت خلال شهادة التعليم الابتدائي معدلا 9.80 ونالت شرف التكريم الولائي، ثم حققت طيلة سنوات الدراسة بإكمالية الحي الجديد أو الشهيد حساني عمر بن سليمان مشوارا ممتازا بمعدلات سنوية لا تقل عن 19 من 20. ولا عجب في مسار التلميذة النجيبة التي ظلت ترفض طلب والدها هذه السنة بمضاعفة قدرتها الدراسية من خلال دروس الدعم والتقوية فقد كانت تعتذر له في أسلوب رقيق نظرا إلى ثقتها في إمكاناتها الفطرية والمكتسبة على حد سواء، فهي تعيش في أسرة معروفة إذ يكفي أن قدوتها في الحياة بمعنى والدها رابح فاضل، هو طالب متفوق متخرج من مدرسة الإدارة وكان في وقت ما وكيلا للجمهورية قبل أن يصبح الآن محاميا ودكتورا في القانون بجامعة باتنة.
ويقول ـ أعرف شخص بها ـ والدها إن التفوق راجع إلى عدة معطيات فطرية ووراثية ومكتسبة لكن شرف المشاركة للجميع، خاصة ما تعلق بالمؤسسة التي تدرس بها أساتذة وإدارة، كما أن سندس تحسن تنظيم وقتها بين الدراسة والراحة وفقا لقاعدة لا إفراط ولا تفريط لذا فهي لم تبذل جهودا خارقة لتكون الأولى وطنيا بل قامة بما تقوم به كل سنة. أما عن طموحها الشخصي فهي أن تكون دكتورة مثل والدها لكن في مجال العلوم ويراودها الأمل الكبير في أن تكون باحثة في الطب.