باتت الكاميرا الخفية في القنوات الجزائرية مثار سجال دائم، حيث يبدو أن هذه السنة لن تخرج عن دائرة الجدل المتكرر، وتحديدا ما تعلق بإثارة أعصاب الضيوف وإهانة المواطنين العاديين الذين يتم وضعهم في ظروف صعبة جدا ومحرجة، تحت ذريعة البحث عن الترفيه!
باتت الكاميرا الخفية في القنوات الجزائرية مثار سجال دائم، حيث يبدو أن هذه السنة لن تخرج عن دائرة الجدل المتكرر، وتحديدا ما تعلق بإثارة أعصاب الضيوف وإهانة المواطنين العاديين الذين يتم وضعهم في ظروف صعبة جدا ومحرجة، تحت ذريعة البحث عن الترفيه!
ما معنى أن تقوم كاميرا خفية ببث الرعب في نفس مواطنة بسيطة، يتم توريطها في قضية اختطاف طفل صغير، ونحن نعلم جميعا كيف أن مثل هذه القضايا باتت تثير غضب المواطنين وحزن الملايين من الجزائريين لدرجة أنهم توحدوا جميعا في المطالبة بإعدام الفاعلين؟ ما الذي كان سيبرره أصحاب هذه الكاميرا الخفية والتي تبثها إحدى القنوات التلفزيونية، لو توقف قلب المرأة عن النبض فجأة (لا قدر الله) أو أنها شعرت بصدمة نفسية قد لا تشفى منها أبدا، أو تتعرض لمرض قد لا يبدو عليها في تلك اللحظة بالذات؟ الغريب أن أصحاب هذه الكاميرا الخفية استعملوا الشرطة لترهيب الضحية، وشاهدنا كيف أن الممثل الذي تقمص دور الشرطي أو المحقق قام باستعمال نبرة صوت عالية جدا وأسلوب لا يخلو من القسوة في الصراخ على الضحية المسكينة !!
الأمر ذاته تكرر في كاميرا خفية أخرى، قامت بترهيب بعض الشباب بحجة قبولهم مساعدة فتاة تلعب دور شقيقة « بعض البلطجية »، حيث كاد قلب بعض الضحايا أن يتوقف من شدة الخوف وتحديدا من الضرب أو استعمال العنف، وهذا كله أمام مرأى الناس وأحيانا باستعمال الشرطة كذلك !!
ألهذا الحد باتت الكاميرا الخفية أسلوبا للبحث عن نسبة المشاهدة العالية، ولو على حساب مشاعر المواطنين وصحتهم النفسية والعضوية؟
يشار أن سلطة الضبط السمعي البصري خصت في بيانها التحذيري قبل بداية شهر رمضان الكاميرا الخفية دون كل البرامج حين حذرت من التلاعب بمشاعر المواطنين في الشارع، وهو ما بات أسلوبا مبتكرا لدى البعض في انتظار مشاهدة المزيد من « الكوارث » بحجة « الترفيه »!
Algérie,bac bem resultat , Éducation Economie, Sport, Emploi