-
مبولحي الأفضل حتى عندما كان دون فريق؟
وقع فوزي شاوشي، أحد أحسن الحراس في إفريقيا حسب مدرب الخضر، في المحظور للمرة الثالثة تواليا، وتسبب في خسارة جديدة للخضر على يد منتخب الرأس الأخضر، وضعت صاحب الكعب الذهبي في حرج كبير، وهو الذي لم يتوقف عن الإشادة به وبخبرته الكبيرة وفضّله على رايس امبولحي.
أفضل الحراس في العالم يقعون في أخطاء قد تكون قاتلة ومؤثرة على نتائج مباريات فرقهم ومنتخباتهم، وهذا الأمر طبيعي في عالم كرة القدم، ولكن تكرار نفس الأخطاء من نفس الحارس مع فريقه والمنتخب الوطني وفي فترة وجيزة، هنا تصبح الأمور غير عادية، فقد فعلها شاوشي أمام شبيبة القبائل في لقاء البطولة وكررها في رابطة أبطال إفريقيا أمام الدفاع الجديدي المغربي، ولكن الداهية ماجر، تمسّك به ومنحه مرة أخرى فرصة حراسة عرين محاربي الصحراء أمام منتخب جزر الرأس الأخضر، بعدما وضعه في دكة البدلاء أمام منتخب السعودية، بحجة غيابه عن المنافسة لعدة أسابيع بسبب العقوبة المسلطة عليه من قبل لجنة الانضباط.
وقد نلوم شاوشي، كثيرا على الهفوة التي ارتكبها في لقاء أمس الأول، والتي جاء على إثرها الهدف الثالث للفريق الضيف، ولكن كل اللوم يقع على المدرب رابح ماجر، الذي ربما يحتفظ في ذهنه بالمباراة الشهيرة في أم درمان أمام المنتخب المصري، والتي كان يومها ابن برج امنايل الأفضل في الميدان وساهم في تأهل الخضر لمونديال 2010، ولم يشاهد بعدها أي مباراة للحارس الدولي المتواجد من دون فريق حاليا.
ماجر، دفع في لقاء الرأس الأخضر ضريبة تعنته وثقته العمياء بفوزي شاوشي، الذي تسبب له مجددا في إحراج كبير أمام الرأي العام، ووضعه في موقف ضعف من خلال هزيمة أمام منتخب متواضع وتضاف في سيرته الذاتية كمدرب، ومن دون شك فهو في حيرة من أمره، ومتخوف كثيرا من لقاء البرتغال، فهو لا يعرف كيفية وضع برنامج تدريبي لتحضير اللاعبين بدنيا ومعنويا في شهر الصيام.
وحتى لاعبو خط الدفاع لا يشعرون بالأمان في منطقتهم بتواجد الحارس شاوشي أو غيره، مثلما كان عليه الحال عندما كان امبولحي الحارس، فالأخير كان دائما يلقى الإشادة من زملائه المدافعين الذين يؤكدون في كل مرة أنهم يلعبون بأريحية كبيرة عندما يحرس امبلوحي عرين الخضر، وهو الأفضل حتى عندما كان دون فريق، وبشهادة المدربين المتعاقبين على المنتخب، إلا ماجر يرى العكس.
ابن برج منايل منهار معنويا ومستواه في تراجع
المرحلة الأخيرة من الموسم الكروي 2017/2018، لم تكن جيدة بالنسبة لفريق مولودية الجزائر، وهو ما يعكسه الأداء المتواضع للحارس شاوشي، في البطولة الوطنية ومع الخضر، فقد كشف حارس العميد عن وجهه الآخر مرة أخرى في لقاء الجولة الـ25 من البطولة أمام شبيبة القبائل، حين تشاجر مع عون في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وتسبب له في عقوبة خمس مباريات، وعودته للمنافسة لم تكن موفقة، فقد ارتكب خطأ قاتلا، أمام نادي الدفاع الجديدي المغربي، تسبب في خسارة المولودية لنقطتين ثمينتين.
وعدم تجديد عقد ابن برج منايل، كان وراء تدهور حالته المعنوية وفقدانه الكثير من تركيزه خلال تربصه الحالي مع الخضر، وبدا ذلك في مباراة الرأس الأخضر، التي أكدت أن شاوشي لا يليق بحراسة مرمى المنتخب، وأن المدرب ماجر أيضا لا يملك المؤهلات لتدريب حتى فريق في الدرجات السفلى.