
تكلفة الطاقم الفني الجديد للمنتخب الوطني، كلها في الشهر الواحد، لن تتجاوز ما كان يتقاضاه المدرب الإسباني المقال لويس لوكاز ألكاراز شهريا، والتي بلغت المليار سنتيم بالعملة المحلية، علما أن الأخير كان يجني ما قيمته 1.1 مليار سنتيم إذا ما حسبنا ذلك في بورصة « السكوار ».
والأدهى والأمر أن التقني الإسباني الذي مكث لمدة 6 أشهر على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، قبيل إقالته بحر الاسبوع الفارط، بسبب تواضع نتائج المنتخب الأول وخروجه من سباق كأس العالم 2018 بروسيا، جمع قرابة الـ6 مليار سنتيم، أي ما سيحصل عليه الطاقم الفني الجديد للتشكيلة الوطنية الذي سيقوده ماجر في ظرف 20 شهرا، فضلا عن التعويضات التي سيجنيها المدرب السابق لغرناطة إلى غاية شهر جويلية 2019 من خلال ضخ ما يقارب الـ19 مليار سنتيم في حساب التقني الإسباني بالتراضي مع « الفاف ».
وكانت تقارير إعلامية محلية قد أكدت أن رابح ماجر سيتقاضى شهريا ما قيمته 25 ألف أورو، أي أقل مما كان يجنيه ألكاراز بـ35 ألف أورو، في الوقت الذي أكدت فيه ذات المصادر أن مساعدي ماجر، مناد وإيغيل سيحصلان على 150 مليون سنتيم لكل واحد منهما.
ويكون الإتحاد الجزائري لكرة القدم برسائة خير الدين زطشي، وبسياسته الجديدة في اللجوء إلى الخبرات التدريبية المحلية قد شرع في تطبيق مخطط ترشيد النفقات المبني أساسا على توفير الأموال من أجل توجيهها إلى مشاريع أخرى توضع تحت تصرف المنتخب الأول وغيره من الفئات الشبانية الأخرى، علما ان الرئيس الجديد لـ »الفاف » كان ألح مرارا ومنذ توليه منصبه الجديد على بناء مراكز تكوين في مختلف أنحاء البلاد، علما أن زطشي الذي نزل ضيفا على حصة « ستوديو فوت » الذي يبث على قناة الشروق، كان قد أكد أنه ينتظر الرد من بعض الولاة لاستلام قطع الأراضي، علما أن تلك المراكز ستستقبل تربصات الأندية المحلية حتى المنتخب الوطني، وهو ما سيسمح بالاستقلالية في التمويل، وبتوفير النفقات التي تصرفها في إقامة التربصات في تونس أو حتى المغرب.