حاولت شابة تبلغ من العمر 35 سنة، مساء الثلاثاء، الإنتحار من إحدى منارات مسجد أول نوفمبر بباتنة لأسباب نفسية واجتماعية وصفها المقربون منها بالمعقدة، اضطرتها قبل وقت سابق للإقامة في خيمة على قارعة الطريق في عز البرد.
وكانت الشابة « ل.م » تسللت في باحة أحد أكبر مساجد الجزائر، المتسع لزهاء 20.000 مصل، ثم توغلت خلسة داخل إحدى المنارتين، وتسلقت الأدراج الصغيرة قبل أن تهدد برمي نفسها من علو 60 مترا، رغم توسل المواطنين والمارة والمصلين على وجه الخصوص، بالعدول عن فكرتها، غير أنها ظلت تصرخ وتحتج وتهدد بالانتحار برمي نفسها، وفي الأثناء تمكن عناصر الحماية المدنية من التمركز قبالة الباب الرئيس لمحاورتها، غير أن محافظ الشرطة محمد بن عشي رئيس خلية الإعلام والاتصال لدى مديرية أمن ولاية باتنة، تمكن من التسلل داخل المنارة والصعود إلى غاية السطح من جهة خلف الشابة، وتمكن من السيطرة عليها برغم مقاومتها له وإصرارها على الانتحار، ليلتحق به عناصر الحماية المدنية الذين هدؤوا من روعها، قبل نقلها على متن نقالة وإسعافها نفسيا.
يذكر أن الشابة المنحدرة من إحدى ولايات الغرب الجزائري، كانت تقيم بخيمة على قارعة الطريق، رافضة المبيت بدار التضامن، كما تبرع لها محسن بأجرة كراء بيت في وقت سابق، لكن أسباب إقدامها على الانتحار بقيت مجهولة في انتظار التحقيقات الأمنية.