سيارة بـ100 مليون فقط.. و »هيونداي » مصنّعة بالجزائر قريبا
أعلن صاحب مجمع طحكوت، محيي الدين طحكوت، في تصريح لـ »الشروق »، في أعقاب زيارة لجنة التفتيش الوزارية إلى مصنع تركيب السيارات « هيونداي » بالجزائر، عن الشروع في إنتاج السيارات بالشراكة مع المتعامل الإيراني « سايبا » خلال 3 أشهر. وهي السيارة المنتجة في الجزائر، التي سيتم تسويقها بسعر 100 مليون سنتيم أو أقل، ما وصفه بـ « التحدي الجديد الذي سيواجهه ـ المتحدث ـ، معربا عن غبطته بنتائج التحقيق، المفتوح بأمر من الوزير الأول عبد المالك سلال.
قال طحكوت: « الحكومة أعطتنا العلامة الكاملة، أي 10 على 10″، مضيفا أن التحقيق المفتوح من طرف السلطات أثبت نزاهته وانقلب من حملة مغرضة لتشويه سمعته، إلى خطوة إيجابية، حيث قرر هذا الأخير التعجيل في استثماراته الجديدة للرد على منتقديه والراغبين في تحطيمه، من خلال تدشين مصنع سيارات جديد وتسويق مركبات بأقل من 100 مليون سنتيم لذوي الدخل المحدود »، متهما ما سماه بمروجي صور مفبركة عبر شبكة الفايسبوك، بتوجيه ضربة إلى الاقتصاد الوطني.
وأكد المتحدث: « هؤلاء معروفون بمحاولة مص البقرة الحلوب، وأنا وبقية رجال الأعمال متكتلون للمطالبة باستقلالية الاقتصاد والابتعاد عن هؤلاء السماسرة الذين يكتفون بالاستيراد ويوجهون ضربة قاضية إلى كل من يريد تشجيع الإنتاج المحلي والتصنيع في الجزائر ».
وشدد صاحب مجمع « طحكوت » على ضرورة العمل جاهدا لتشجيع الإنتاج المحلي وعدم الالتفات إلى الوراء، مشيرا إلى أن اللجنة التي زارت المصنع اطلعت على حقيقة أشغال التركيب داخله، وتحادثت مع الكوريين الناشطين هناك، وأعطتهم العلامة الكاملة وطالبتهم أيضا بالعمل أكثر لتحقيق الارتقاء بالصناعة الجزائرية خلال المرحلة المقبلة.
وبالمقابل، أعلن طحكوت عن تصنيع أول سيارة هيونداي جزائرية بدل تركيبها بمصنع تيارت نهاية سنة 2018، وهو التحدي الذي تم خوضه لتحقيقه نهاية السنة المقبلة، بهدف تحقيق إنتاج جزائري. وهو ما يتطابق وبرنامج الحكومة الجزائرية، مضيفا: « المهم، ثبت أننا نركب سيارتنا في الجزائر واللجنة المختلطة أثبتت ذلك، والسنة المقبلة، سننتج ولن نكتفي بالتركيب، وسنستفيد من الخبرة الكورية في هذا المجال بشكل كبير ».