ترتيبات مرحلة ما بعد بوتفليقة، فالسلطة شرعت منذ نهاية شهرأفريل المنصرم في كشف أوراقها بصورة متسارعة ومثيرة وقد انفرد موقع الخضرة من اكثر من شهر بخبرالتحضير لمرحلة ما بعد بوتفليقة وتشكيل قطب سياسي لدعم الرئيس القادم للجزائر و ذلك لن يكون الا بعد طرح الدستور هذه الايام .
يرى ملاحظون أن السلطة شرعت –رسميا– في فك خيوط وطلاسم مرحلة ما بعد بوتفليقة التي وضعت أولى لبناتها غداة تعرض الرئيس لأزمة صحية أفريل 2013.
تكشف رسالة التهنئة التي بعث بها، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح إلى الأمين العام لحزب جبهة التحريرالوطني عمار سعداني عن بعض التوجهات في أعلى هرم السلطة بخصوص المرحلة المقبلة.
فالرسالة المباركة لسعداني تعد الثانية بعد رسالة الرئيس بوتفليقة لحض المؤتمرين على تزكية القيادة الحالية وتهيئة الحزب للمواعيد المنتظرة قريبا. كما شجعت رسالة الرئيس 12 عضوا منالحكومة رفقة الوزير الأول للانضمام إلى الحزب العتيد « ترقبا لأمر ستكشفه الأسابيع القادمة« .
ويبدو أن انتظار نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش كل هذا الوقت لتهنئة سعداني الذي زكي في 30 ماي الفارط، « ليس اعتباطيا، بل يثيرتساؤلا عن خلفياته وانعكاساته« ، خصوصا وأن المؤسسة العسكرية تقول إنها « نأت بنفسها منذ سنوات عن شؤون الأحزاب السياسية« ، في حينكانت فاعلا أساسيا –حسب متابعين للشأن الوطني– في كل الاستحقاقات التي عرفتها البلاد.
ويضاف إلى التغييرات التي يشهدها الحزب العتيد تحسبا لمرحلة على الأبواب « تتحفظ السلطة عن البوح بها رسميا« ، تحضيرات حزب الأرندي (ثاني أحزاب السلطة) لتسليم القيادة، اليوم الأربعاء، إلى أحمد أويحيى، ولا تقل مهام المرحلة التي يرتب لها عن مثيلاتها من المهام التي سخر نفسه –أويحيى– لها على كافة المستويات وطنيا وإقليميا، وبذلك فعودته –حسب مراقبين– تنبئ بوجود توافق مرحلي تمّ التوصل إليه لتجاوز مرحلة ما بعدبوتفليقة وتكليفه بمهام قد لا تخرج عن سياق دعم مرشح السلطة الفعلي.
وصرح اليوم اويحي بعد تعينه رسميا ان الافلان و الارندي و حزب عمارة بن يونس و تاج حزب غول سيشكلون قطب سياسي داعم للرئيس -القادم –