غادر اليوم الثلاثاء تسعة مرضي مصابين بفيروس كوفيد-19 مستشفى تيبازة، بعد امتثالهم للشفاء بفضل بروتوكول العلاج بالكلوروكين، حسب مصادر طبية.
وأوضحت المصادر أن المؤسسة الاستشفائية « تقزايت عبد القادر »، المستشفى المرجعي للتكفل بالحالات المؤكدة على مستوى ولاية تيبازة، « تنفست اليوم الصعداء » بعد امتثال تسعة أشخاص للشفاء النهائي من فيروس كورونا بفضل الكلوروكين، بروتوكول العلاج المعتمد رسميا من قبل الجزائر.
وبتسجيل هذا المؤشر « الإيجابي » -استناد لذات المصادر- يكون عدد الأشخاص المصابين الذي تماثلوا للشفاء بعد تلقيهم العلاج بمستشفى تيبازة قد بلغ 14 شخصا، ما من شأنه « تخفيف » الضغط النفسي على الطواقم التي صارت تلمس نتائج تضحياتها في الميدان ويساعدها على رفع التحدي مجددا للتغلب على الفيروس الذي يحصد يوميا آلاف البشر عبر المعمورة.
وأعربت ذات المصادر عن فرحتها وامتنانها للعائلات التي أبانت عن وعي وتفهم فائقين، مبرزة أن شفاء تسعة أشخاص في دفعة واحدة « تعد جرعة أمل من شأنها أن تعطي حافزا قويا الطواقم الطبية المرابطة بالمستشفى خدمة للمصابين ».
وكانت المؤسسة الاستشفائية « تقزايت عبد القادر » من بين المستشفيات السباقة لاعتماد بروتوكول العلاج بالكلوروكين بعد الإعلان الرسمي عن اعتماده من طرف وزارة الصحة بعد مصادقة اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة فيروس كورونا على القرار.
وأبرز القائمون على المؤسسة الاستشفائية بأنهم عاشوا على الأعصاب والقلق طيلة عشرة أيام من الانتظار وهي المدة المطلوبة لانتظار مدى تفاعل وتجاوب جسم الإنسان مع بروتوكول الكلوروكين.
وقامت الأطقم الطبية المشكلة من أخصائيين في علم الأوبئة والأمراض المعدية والصدرية و التخذير والإنعاش، بإخضاع 14 مصابا للعلاج بشيء من « الترقب المقلق » قبل أن تبدأ النتائج « الإيجابية والمشجعة » تظهر على المرضى خلال الأسبوع الأول من شهر أفريل الجاري.
وتمثلت تلك النتائج في تحسن الحالة الصحية لبعض المرضى من خلال « انخفاض درجة الحرارة » و « تسجيل أريحية في التنفس نسبيا » و « تقلص حدة السعال » نتائج « أولية ومؤشرات إيجابية »، حسب ما أفادت يومها مصادر طبية من داخل مستشفى « تقزايت عبد القادر ».
وأعلنت وزارة الاتصال في بيان بتاريخ 24 مارس الماضي عن اعتماد وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات رسميا الكلوروكين في العلاج لمواجهة فيروس كورونا.
وأضافت ان « الكلوروكين جزيئة مضادة للملاريا، يستخدم في العلاج من هذا الوباء ومن أمراض الروماتيزم والذئبة »، حيث أعطى نتائجا واعدة لمواجهة فيروس كورونا من خلال زيادة القدرات المناعية للفرد.
و شفاء 11 شخص من كورونا من بينهم طفل في ال 6 من العمر تلقوا العلاج و الرعاية الصحية بمستشفى « الاختان باجي » ولاية الشلف وخروجهم من المستشفى تحت تصفيقات الطاقم الطبي و اعوان الامن الذين كانوا في استقبالهم بالورود
