اعترف المغاربة أمس بتراجع رهيب لعمليات تهريب الوقود عبر الحدود الجزائرية بسبب تضييق الخناق على الحلابة والمهربين، بعد دخول المخطط الجديد « لالا مغنية » حيز التنفيذ، وكشفت جهات رسمية مغربية أمس للجريدة الاقتصادية « إيكو مغرب » عن أزمة حقيقية سيواجهها المغرب، بدت بوادرها واضحة، حيث إن 40 محطة بنزين بمنطقة وجدة الواقعة على الشريط الحدودي مع الجزائر مهددة بالغلق خلال أيام.
وأكد عدد من موزعي الوقود المغاربة، أمس لنفس الوسيلة الإعلامية التراجع الرهيب لعمليات تهريب الوقود من الجزائر والمغرب، بعد تشديد الخناق على « الحلابة » ومهربي الوقود الجزائريين عبر الشريط الحدودي، وعبروا عن خوفهم « الشديد » جراء تطبيق المخطط الجديد الذي أطلقته السلطات الأمنية الجزائرية التي قامت بتهديم أزيد من 1000 مستودع يستغل لتخزين الوقود قبل تهريبه إلى المغرب .
وبالرغم من تأكيد رئيس تجمع النفطيين المغاربة، عادل زيادي، حسب « إيكو مغرب »، بمشروع فتح العديد من محطات البنزين بمدينة وجدة التي لا يفصلها عن الجزائر سوى خندق خلال الفترة الممتدة بين جوان 2016 و2017، إلا أن تراجع تهريب الوقود منذ شهر فيفري الماضي، يجعل الأمر مستحيلا بل بالعكس فإن الوضع الحالي يؤكد قرب غلق 40 محطة بنزين الواقعة على الشريط الحدودي، مما يستدعي التدخل السريع من طرف السلطات المغربية لإنقاذ الوضع.
اعتراف المغرب بالتراجع الرهيب لتهريب الوقود تترجمه الأرقام المقدمة من طرف مركز توزيع الوقود بالرمشي، إذ كشف قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتلمسان أن الوقود بمحطات البنزين على مستوى الولاية كان من قبل ينفد في ظرف 5 ساعات فقط من عملية التزويد، والآن بعد دخول مخطط « لالا مغنية » حيز التنفيذ فإن الوقود متوفر في المحطات ذاتها لمدة تزيد عن أسبوع، ونفس الشيء بالنسبة إلى كمية البنزين التي يتم توزيعها عبر المحطات التي كانت تقدر من قبل بـ4 آلاف و400 لتر لتصبح الآن 2218 لتر فقط.
كما تقلص عدد السيارات والشاحنات التي تسير وتنقل البنزين إلى المناطق المحاذية للمغرب.
ECHROUK