غلب السير الذاتية المرسلة كانت من قبل القصر والفتيات
ورط مفتش مركزي بمفتشية الضرائب، في فضيحة من العيار الثقيل كانت سببا في توقيفه تحفظيا عن أداء مهامه، بعدما قام بنشر إعلان عبر موقع «واد كنيس»، عن تجارب أداء «كاستينغ» للتمثيل في أحد أضخم الأفلام الإباحية لشركة إنتاج فرنسية مختصة في إنتاج الأفلام الإباحية بأجر قيمته 20 مليون سنتيم قابلا للزيادة، وهو الأجر الذي أسال لعاب الضحايا، خاصة القصر من دون أن ينتبهوا لنوعية الأفلام.وقد تحركت إدارة موقع «واد كنيس»، بعد التفطن إلى أن الإعلان يخص البحث عن ممثلين لأفلام إباحية، وقامت بحذفه بعد 5 أيام من نشره، على إثرها قامت فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية لأمن ولاية الجزائر بفتح تحريات معمقة لمعرفة صاحب الإعلان خلال شهر جانفي 2016، والتي أفضت إلى أن اسم الشركة الفرنسية استخدم فقط لاستغلال الناس وأنه لاعلاقة لها بما نشر، حيث استغل الفاعل، وهو شاب في أواخر العقد الثالث من العمر يشغل منصب بمفتش بمفتشية الضرائب، صور السيرة الذاتية التي أرسلت إلى «الإيمايل» في تصميم صور في وضعيات مخلة ونشرها عبر «الفايسبوك»، ليتم توقيفه ومن ثم تحويله على محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، أين تم وضعه تحت الرقابة القضائية بعدما وجهت له تهمة نشر إعلان لأفلام مخلة بالحياء، وهي الأفعال التي اعترف بارتكابها بتسخير من الجن بسبب إصابته بسحر مباشرة بعد اقتراب موعد زواجه، مما جعله يخضع لجلسات رقية شرعية وهو يتماثل للشفاء، موضحا أنه ارتكب الجريمة بقوة قاهرة وخارجة عن إرادته ومن دون وعي منه، وهو ما ركز عليه دفاعه في مرافعته، من خلال تأكيده أن منصب موكله يجعله في غنى عن مثل هذه الأفعال التي ليس الغاية منها جمع المال ولا أي هدف معين، موضحا أن موكله يعاني من اضطرابات نفسية، ليطالب إفادته بأقصى ظروف التخفيف، ومن جهته، ذكر أحد الشهود وهو طباخ، أنه لم ينتبه لمضمون الإعلان بعدما أعمى بصيرته المبلغ المحدد، وهو ما جعله يرسل ملفه الشخصي طمعا في الفوز بدور بهذا الفيلم، وعليه، التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة بقيمة 100 ألف دج في حق المتهم، ليتم تأجيل النطق بالحكم لتاريخ 25 أكتوبر القادم.