وبالمقابل يشدّ المترشحون هذه الأيام بطونهم، ليس خوفا من صعوبة المواضيع، وإنما خوفا من الجوع الذي قد يتمكن منهم لتزامن هذه الامتحانات المصيرية مع شهر رمضان الكريم، الأمر الذي بدأ يقلق العديد من المترشحين ويفقدهم التركيز، خاصة مع الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة.
وبلغ الحال ببعض الأولياء درجة طرق أبواب المساجد واستفسار الأئمة حول المشكل الذي أوقعتهم فيه الوزارة الوصية، إذ كان من الأجدر،حسبهم، تقديم الامتحانات أسبوعا قبل حلول شهر رمضان، رغم علمهم أنّ الإشكال سيطرح خلال الموسم الدراسي المقبل والمراسم التي تليه.
وبدأت قوافل التلاميذ رحلة البحث عن فتوى لدى أئمة المساجد ترخّص لهم الإفطار في رمضان أيام الامتحان، خاصة بالنسبة للمقبلين على اجتياز شهادة « البيام » لصغر سنهم.
من جهة أخرى أشار أحد الأساتذة أن برمجة مثل هذه الامتحانات خلال شهر رمضان لن يمنع المترشحين من الغش كونهم لا يزالون مراهقين، في حين سيتم ربح الملايير التي كانت تصرف في الإطعام خلال مثل هذه المواعيد المصيرية قبل أن يتنبأ في الأخير بنتائج كارثية في هذه الامتحانات لغياب أهم عنصر لدى المترشحين وهو التركيز خاصة خلال الفترات المسائية.
وقد طالب العديد من الأولياء الذين تحدثوا إلينا بضرورة تدخل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وعلمائها من أجل توضيح موقف الشريعة الإسلامية فيما يخص الموضوع المطروح.