رفض مدرب مولودية الجزائر السابق، جمال مناد، عرضا ليكون ضمن الطاقم الفني الجديد للمنتخب الوطني، ويشغل منصب المدرب المساعد للمدرب الإسباني لوكاس ألكاراز، تبعا للعرض الذي وصله من طرف رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، الذي صنف الدولي السابق كهدف رئيس له، قبل أن يصطدم برفضه فكرة العمل مع ألكاراز، في حين إن مدرب وفاق سطيف، خير الدين مضوي، متحمس أكثر لتدريب المنتخب المحلي مقارنة بمنصب مساعد المدرب في المنتخب الأول.
كشف مصدر عليم لـ »الشروق » أن مدرب مولودية الجزائر جمال مناد رفض عرضا من الفاف ليكون ضمن الطاقم الفني الجديد للمنتخب الأول، وهذا رغم اتصال رئيس الفاف، خير الدين زطشي به، وإصراره الشديد على ضرورة قبول العرض، من منطلق أن رئيس الفاف كان يسعى لاستغلال الخبرة الكبيرة لمناد سواء دوليا أم محليا في المنتخب الوطني، ليكون همزة وصل قوية بين المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز والكرة المحلية، فضلا عن السمعة الكبيرة للاعب شبيبة القبائل السابق كمدرب، حيث كان أثبت كفاءته مع الأندية التي دربها كمولودية الجزائر وشباب بلوزداد، لكن مناد رفض مقترح الفاف رغم بعض الوساطات لإقناعه بالعدول عن قراره.
وعزت مصادر « الشروق » قرار هداف « الخضر » السابق إلى رفضه العمل كمساعد مع مدرب لا يصنف ضمن خانة المدربين العالميين، وهو الاستثناء الوحيد الذي كان سيقبل به مناد للعمل كمساعد، وهي الشروط التي لا تتوفر في الطاقم الفني الجديد لـ »الخضر ». ويرى متابعون أن اسم جمال مناد أكبر من أن يعمل كمساعد ضمن طاقم الإسباني ألكاراز.
من جهة أخرى، أكدت مصادر « الشروق » أن مدرب وفاق سطيف خير الدين مضوي، غير متحمس بشكل كبير للعمل كمساعد للإسباني لوكاس ألكاراز حاليا، كما يتم تداوله حاليا ودون تأكيد رسمي من الفاف، ويفضل صانع الإنجاز العالمي للوفاق الإشراف على المنتخب المحلي حتى تكون لمسته حاضرة وظاهرة للعيان، على عكس ما ستكون عليه الحال في المنتخب الأول، لا سيما أن ألكاراز أصر على جلب مساعديه الإسبان، ودون شك كل ثقته ستكون في مساعديه الذين عملوا معه في مختلف تجاربه التدريبية، ولن تكون ثقته في المساعد المحلي كبيرة، ما سيعرضه للتهميش، كما أن تجارب المساعدين الجزائريين السابقين في المنتخب الوطني لا تحمس كثيرا على قبول هذه المهمة، على اعتبار أنهم همشوا كثيرا ولم يعودوا إلى العمل حاليا، على غرار نور الدين قريشي في عهد المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، ونبيل نغيز في عهد الفرنسي كريستيان غوركوف والبلجيكي جورج ليكنس وبدرجة أقل الصربي ميلوفان راييفاتس.
جدير بالذكر، أن رئيس الفاف خير الدين زطشي لم يفصل إلى حد الساعة في هوية المدرب المساعد رغم طرح العديد من الأسماء إعلاميا. وأكدت مصادرنا أنه سيفصل في ذلك بعد عقد ألكاراز ندوته الصحفية أو خلال اجتماع المكتب الفدرالي المقبل المقرر يوم 30 أفريل على أقصى تقدير.