عاد الناقد المصري المثير للجدل بسبب تطاوله على الدين الإسلامي، وعلى الجزائر في عدة مناسبات، مساء الثلاثاء، إلى القاهرة في رحلة جوية عبر الخطوط المصرية، قبل نهاية زيارته التي برمجها بعض المحسوبين على الرواية الجزائرية وإتحاد الكتاب، وجامعة جيجل.
الزيارة أرادوها أن تكون سرية، بدليل أن ملتقى دولي انتظم في معهد الآداب في جامعة جيجل وعُنون بالرواية الجزائرية بين المحلية والعالمية، ظل ممنوعا على الإعلام، بما في ذلك التلفزيون العمومي، مما جعل السؤال المحيّر هو كيف تطمح الرواية الجزائرية في بلوغ العالمية وتمنع نقل ملتقياتها إعلاميا، وبلغ الأمر حدّ مطالبتهم بالحصول على تسريح خاص من عميد الجامعة للسماح لهم بالتغطية، ولحسن الحظ كما قال جامعيون من جيجل والجزائر العاصمة، أن الشروق اليومي فضحت المهزلة، واتضح بأن دعوة هذا الروائي الذي شتم الجزائريين بمناسبة ومن دونها، ووضع على مدار أشهر على حسابه الخاص على الفايسبوك، صورة لامرأة عارية تماما، لا تغطي عوراتها إلا بالعلم الجزائري، قد كانت مجرد صفقة بين بعض المحسوبين وحتى المحسوبات على الرواية وهذا الناقد، لأجل زيارات متبادلة بين الجزائر ومصر، وتكريمات مشبوهة كلها من المال العام.
ولكن بمجرد أن صدر مقال الشروق، حتى ثارت إدارة جامعة جيجل وطلبت بتوقيف الفضيحة، فتلقى الناقد المصري فجر الثلاثاء زيارة في غرفته في فندق الجزيرة « تم وضع الجزائريين الضيوف في فندق عادي وشاتمهم في فندق الجزيرة الراقي »، ليتفاجأ بإلغاء محاضرته المبرمجة مساء الثلاثاء وتم إجباره على التنقل برّا من جيجل إلى العاصمة ليغادر إلى القاهرة قبل نهاية الملتقى، وفي محاولة في الوقت بدل الضائع، قامت إدارة جامعة جيجل بتشكيل لجنة تحقيق، بالرغم من أنها منحت الموافقة وقرأت أسماء المشاركين، ظنا منها بأن لا يصل صدى الفضيحة للإعلام، كما لم تعترض على إدراج اسم محمود الغيطاني في محاضرة أكاديمية، بالرغم من أنه لا
echroukيحوز لا على دكتوراه ولا حتى ماجستير، والأعراف العلمية تمنع مثل هذا العبث، وهو ما يجعل الفضيحة مركّبة.