أبرز المشاركون في ندوة تاريخية اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة مدى « الاهتمام البالغ » الذي أولاه جيش التحرير الوطني بتكوين فرق الضفادع البشرية التي شكلت النواة الأساسية للقوات البحرية الجزائرية.
وفي هذا الصدد، أوضح المجاهد وعضو فرقة الضفادع البشرية،عبد الله دباغ، خلال هذه الندوة التي احتضنها منتدى جريدة المجاهد, أن جيش التحرير الوطني أولى « اهتماما بالغا » لتكوين مثل هذه الفرق, حيث تم تأسيس أول فرقة سنة 1956 وكانت تضم ثمانية غواصين.
كما تطرق إلى التربصات الميدانية التي أجرتها الفرق بمصر, معرجا على تحويل قاعدة بحرية اسبانية تتواجد قبالة مدينة الناظور المغربية إلى مركز للتدريب.
بدوره, تطرق المجاهد عثمان دمرجي الى مسألة تجهيز هذه الفرقة, مبرزا دور تونس في توفير هذه التجهيزات وكذا طريقة عمل هذه الفرق التي كلفت بوضع ألغام ببواخر العدو الفرنسي في ظروف مناخية صعبة.
وفي ذات الشأن، أشار إلى مساهمة فرقة الضفادع البشرية في تزويد الثورة بالأسلحة وكذا مساهمتها في « تلغيم » عدة سفن بحرية تابعة للعدو وكذا دور مؤسسيها الأوائل في تكوين بقية الفرق التي ساهمت بدورها في تشكيل القوات البحرية الوطنية غداة الاستقلال.
وبالمناسبة، تم تكريم كل من المجاهد عبد الله دباغ وعثمان دمرجي وعبد الرحمان صخري.