حذرت الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، رعاياها في الجزائر من السفر إلى مناطق قريبة من الحدود الشرقية والجنوبية وكذا الأماكن المعزولة في منطقة القبائل، لأن خطر الاختطافات والعمليات الإرهابية حسبها مازال جديا.
ونشرت الوزارة في قسم « نصائح السفر »، على موقعها توصية جديدة، تعدل أخرى صدرت في شهر مارس الماضي، موجهة لرعاياها في الجزائر.
وجاء في هذا التحذير أن « وزارة الخارجية تواصل تحذير المواطنين الأمريكيين، من التنقل إلى المناطق المعزولة في جنوب وشرق الجزائر وكذا بمنطقة القبائل، لأن خطر العمليات الإرهابية والاختطافات قائم بقوة ».
ووفق هذه البرقية فإن الجماعات الإرهابية في الجزائر، مازالت نشيطة، وبسبب تأمين المدن فإن هذه الجماعات تقوم بهجمات باستعمال القنابل والحواجز المزيفة عبر الطرقات، في الأماكن الجبلية بمنطقة القبائل والمناطق القريبة من الحدود مع تونس، خاصة جنوب ولاية سوق اهراس، ولذلك وجب تفادي السفر لمسافة تقدر بـ 50 كلم على الأقل من الحدود الشرقية.
ونصحت واشنطن، رعاياها باستعمال الطرق الرئيسية، في التنقل نحو المناطق الساحلية والجبلية في شرق الجزائر العاصمة وجنوبها.
وذكرت الوزارة بحادثة اختطاف السائح الفرنسي هيرفي غودال في سبتمبر 2014 بمنطقة القبائل، وكذا الهجوم على منشأة الغاز بتقنتورين في جانفي 2013 .
ووفق هذا التحذير، فإن الرعايا الأمريكيين، مطالبون بتفادي السفر باتجاه الحدود الجنوبية، على مسافة لا تقل عن 450 كلم، وكذا التنقل برا في المناطق الصحراوية.
ونصحت كتابة الدولة المواطنين الأمريكيين، بالاستعانة بالمرشدين ووكلاء السفر الموثوقين في تنقلاتهم، وعدم قضاء سهرات خارج المدن الكبرى والمجمعات السياحية، وكذا إبلاغ مصالح الشرطة في حال الإقامة خارج المدن الكبرى.
وأشارت البرقية، إلى أن الحكومة الجزائرية تطلب من العمال والرعايا الأجانب الاتصال بوزارة الخارجية قبل أي تنقل داخل البلاد، من أجل تقييم الوضع وإن كانت المرافقة الأمنية ضرورية.
ووفق ذات المصدر، فالحكومة الجزائرية تشترط على موظفي السفارة الأمريكية التنسيق معها في أي تنقل خارج العاصمة، لذلك فتواجد المصالح القنصلية الأمريكية في المناطق الداخلية محدود حسبها.
وجاءت هذه التحذيرات من الخارجية الأمريكية، في وقت أكد تقرير معهد « ثينك تانك الأسترالي حول الاقتصاد والسلام »، في نسخته الحديثة المتعلقة سنة 2016، أن الجزائر سجلت تقدما كبيرا من الناحية الأمنية هذا العام.
ووفق التقرير، الذي نشر شهر نوفمبر الماضي، فإن إن منسوب الأعمال الإرهابية في العالم انخفض إلى 10 بالمائة في 2015، وهو التراجع الأول منذ 2010، وأوضح أن من أكثر الدول استفادة من هذه الانخفاض، الجزائر، التي حلّت في المرتبة 42، متقدّمة على فرنسا التي جاءت في المرتبة 29 وألمانيا في المرتبة 41.
وشمل التقرير 163 بلد، وارتكز على مؤشرات أربعة هي: عدد الاعتداءات الإرهابية في السنة وعدد القتلى وعدد الجرحى وتقيين الأضرار المادية.