الأسئلة تم نقلها عبر 4 رحلات إلى الشرق والغرب والجنوب مطـالبون بتزويد المديريات والوزارة بكل التفاصيل حول البـكالوريا مضاعفة عدد الملاحظين.. والهاتف ممنوع على الأستاذ ورئيـس المركز الجيش والأمن والدرك لمرافقة أسئلة الامتحان إلى غاية المراكز الإقصاء عشر سنوات آليا لكل تلميذ يشارك في عملية الغش
شهدت عملية نقل أسئلة امتحانات شهادة البكالوريا، حراسة أمنية مشددة من عناصر الأمن والتدخل التابعة للدرك الوطني، من مطبعة الجيش إلى مطار بوفاريك العسكري بالبليدة، لنقلها إلى مديرية التربية في الولايات البعيدة عن العاصمة .ونقلت، أمس، مواضيع امتحانات شهادة البكالوريا الجزئية، بعد قرار وزارة التربية بإعادة الامتحانات في المواد التي تسرّبت مواضيعها في عدة شعب، على غرار العلوم التجربية وتسيير واقتصاد والرياضيات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أثبتت التحقيقات الأمنية تورط إطارات وأساتذة فيها، تم تقديمهم إلى العدالة خلال الأسبوع الماضي.وتم تحويل المواضيع إلى مطار بوفاريك العسكري، عبر الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين ولاية البليدة والجزائر العاصمة، داخل 4 شاحنات من نوع «هيونداي» وسط إجراءات أمنية مشددة من طرف وحدات الأمن والتدخل للدرك الوطني إلى غاية وصولها، وحسب مصدر أمني موثوق لـالنهار، فإنه تم تنظيم 4 رحلات جوية عبر طائرات عسكرية إلى كل من ولايات الشرق والغرب الجزائري، فيما تم إلغاء 3 رحلات إلى الجنوب بسبب سوء الأحوال الجوية، وأنه سيتم إرسالها بمجرد تحسن وضعية الطقس بالجنوب.
قررت وزارة التربية الوطنية، زيادة عدد الملاحظين على مستوى مراكز الامتحانات الخاصة ببكالوريا 2016 مكرر، حيث من المنتظر أن يكون على مستوى كل مركز 5 ملاحظين محلّفين يسهرون على السير الحسن للامتحان، وتزويد الوزارة بكل المستجدات دقيقة بدقيقة حول تحركات الأساتذة الحراس، وكذا التلاميذ قصد التدخل في حينه من أجل تفادي أي مشكل في ثاني بكالوريا لسنة 2016 حذّرت الوزارة رؤساء المراكز والأساتذة الحراس من استعمال الهاتف النقال أو حمله وقت الحراسة، كما ألزمت التعليمة الجميع بتسليم الهواتف إلى أمانة المركز حتى نهاية وقت الحراسة الصباحية أو المسائية، كما منعت على الأساتذة قراءة الجرائد أو الوقوف عند باب القاعة أو التشويش على المترشّحين.في ذات السياق، شدّدت الوزارة على الملاحضين تدوين كل صغيرة وكبيرة بالمركز، لاسيما ما يحدث بالقاعات والتنسيق مع رؤساء المراكز، وفي حال عدم تحرك مسؤولي المراكز يتعرض الملاحظين لعقوبات صارمة.وتراهن وزارة التربية الوطنية، على أن يمر هذا الامتحان من دون أي مشاكل سواءً المتعلقة بالغش داخل القاعات أو تسريب المواضيع، بتفادي الوقوع بأخطاء الدورة السابقة، حيث تم تكليف عناصر أمنية بمرافقة أوراق الامتحان إلى غاية مراكز الإجراء قصد تفادي أي طارئ من شأنه التلاعب بمصداقية البكالوريا مرة أخرى.وعلى مستوى مركز إعداد الإسئلة فقد تم وضع ما يقارب 5 كاميرات مراقبة في القاعة الواحدة، كما تم تحليف الأساتذة المكلفين بإعداد الأسئلة كي لا يساهموا في تسريب المواضيع.وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن مركز إعداد الأسئلة وطباعتها تحول إلى ثكنة عسكرية حقيقية، أين تم الاستنجاد بعناصر من الدرك والجيش والأمن لحمايتها، كما تم تزويد المراكز بمهندسين في الإعلام الآلي يعملون على مراقبة كل شخص حاول إرسال وثيقة عبر الأنترنيت.
enahar
