تلقت مصالح الأمن، ما يزيد عن 220 شكوى، أودعها عدد من وزراء حكومة سلال ومديري مؤسسات ومجمعات كبرى في الجزائر، تعرضوا لانتحال الصفة من خلال استغلال أسمائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي « الفايسبوك » و »توتير » وهمية، ويطلقون تصريحات ووعود كاذبة رغم أن أغلب هؤلاء لا يملكون حسابات خاصة في هذه المواقع.
في هذا السياق، أكدت مصادر « الشروق »، أن مصالح الأمن حولت الشكاوى التي أودعها عدد من الوزراء والمديرين والمسؤولين بمؤسسات ومجمعات عمومية كبرى، إلى فرق مكافحة الجرائم الإلكترونية، للكشف هن هوية الأشخاص الذين يقومون بانتحال صفة هؤلاء ويقومون بنشر تصريحات ووعود كاذبة عبر حسابات وهمية لمواقع التواصل الاجتماعي « خاصة الفايسبوك ».
وحسب المصادر ذاتها فإنه من بين الوزراء الذين تعرضوا لعملية استغلال أسمائهم بحسابات وهمية، هدى فرعون وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال التي أودعت شكوى لدى مصالح الأمن بعد أن تبرأت من الصفحات التي تنشأ باسمها على مواقع « الفايسبوك » و »توتير » وذلك بعد أن سجلت فتح العديد من الصفحات وانتحال شخصيتها.
من جهتها، تبرأت نورية بن غبريط وزيرة التربية الوطنية، في وقت سابق، من وجود أي حسابات لها على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة في الشكوى التي قدمتها أمام مصالح الأمن أنها لا تملك أي حسابات ضمن هذه المواقع خاصة الفيسبوك، وأكدت أنه على كل من يريد التواصل مع مصالحها الدخول إلى الموقع الإلكتروني للوزارة مباشرة، والشيء ذاته ينطبق على مونية مسلم وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة التي تبرأت هي أيضا من حملة يقوم بها بعض نشاط مواقع التواصل الاجتماعي ضدها، وبعد فتح حسابات شخصية باسم الوزيرة خاصة عبر « الفيسبوك » ما دفع بها إلى إيداع شكوى لدى المصالح المختصة لتحديد هوية هؤلاء.
كما قرر عبد المالك بوضياف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بدوره إيداع شكوى لدى مصالح الأمن ورفع دعوى قضائية ضد أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذي أنشأ صفحة خاصة باسمه ويروج لنفسه على أساس أن الوزير بوضياف فوّضه ومنحه صلاحيات واسعة لتمثيله عبر « الفايسبوك »، وهو ما أكده الوزير لـ »الشروق » عندما قال إنه لا يملك حسابا ولا صفحة خاصة عبر أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي، وأن هؤلاء انتحلوا صفته لنشر بعض الأشياء التي لا علاقة له بها.
من جهته، قال وزير النقل، بوجمعة طلعي لـ »الشروق »، إنه فعلا يملك حسابا خاصا على موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك ».. « لكن الصفحة لا تخرج عن نطاق النشاطات التي أقوم بها يوميا في الإطار المهني »، مؤكدا وجود صفحات وحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهمية تستغل اسمه في نشر بعض الأمور الكاذبة، متوعدا بمتابعة المتورطين قضائيا في أسرع وقت.
في سياق متصل، أودع عدد كبير من مسؤولي مؤسسات وشركات تابعة لوزارات الطاقة والمالية والتجارة شكاوى لدى مصالح الأمن المكلفة بمحاربة الجريمة الإلكترونية سواء الدرك أم الشرطة، بعد أن تعرضوا لانتحال الصفة واستغلال أسمائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.