شد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، منذ البارحة الجمعة، الرأي العام، حين وعده بمفاجأة سيخبره بها اليوم السبت، فالكل كان ينتظر تصريحات هامة من ولد عباس تتعلق بالمرحلة الصعبة التي تعيشها الجزائر حاليا.
وارتفعت بورصة ولد عباس بعد تصريحاته حين تزامنت مع حديث انتشر بشكل واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي يشير الى عودة الأمين العام الأسبق للحزب عبد العزيز بلخادم من الباب الواسع بتعيينه في قيادة الحزب أو في ديوان الرئاسة الذي غادره أويحيى منذ تعيينه على رأس الجهاز التنفيذي، إضافة إلى أنها تأتي بعد تغييرات هامة على رأس الجهاز التنفيذي والتي لا تزال تثير الجدل بين الجزائريين لا سيما بين الطبقة السياسية.
غير أن كل هذا لم يكن سوى “خدعة” من ولد عباس، الذي قال إن مفاجأته تتعلق بإعلان بوتفليقة عن تاريخ تنظيم الانتخابات المحلية، ومعروف أن إعلان تاريخ إجراء الانتخابات المحلية من صلاحيات رئيس الجمهورية وعادة ما يتم بشكل آلي وفق رزنامة محددة، وإعلان تاريخ المحليات لا يشكل مفاجأة لا في المعولمة في حد ذاتها ولا في طريقة إعلانها التي تمت وفق الآليات الكلاسيكية المعهودة وهي برقية من رئاسة الجمهورية الى وكالة الأنباء الجزائرية.
وقد تكون المفاجأة غير المعلنة من ولد عباس هو محاولته الدفاع مجددا على رئيس الجمهورية بقوله إنه هو “المعلم” وهو من يعين ويقيل وأنه لم يخضع لأي ضغوط أو إشاعات منذ 1999، كما حاول شرح الدستور في شقه المتعلق بصلاحيات الرئيس بوتفليقة من خلال إحضاره وثيقة الدستور أمام الصحفيين الذين
حضروا لهذه الندوة الصحفية
tsa-arabi