اهتز، عشية عيد الأضحى، سكان المدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة، علىوقع حادثة غريبة ومؤسفة في نفس الوقت تحوّل بموجبها منزل عائلة تقطنبإحدى عمارات الوحدة الجوارية رقم 19 إلى مسرح لجريمة بشعة ومجزرة لحسنالحظ لم تكتمل بإزهاق الأرواح، أقدم خلالها شاب في العقد الثاني من عمره علىمحاولة ذبح والديه باستعمال سكين مطبخ من الحجم الكبير وسط أجواء مرعبةللغاية، خصوصا وأن الصراخ دوّى أرجاء الشارع، أين هرع العشرات من الجيرانلمعرفة حقيقة ما يجري داخل الشقة . وحسب روايات متطابقة، فإن بطل الواقعةالمعروف بهدوئه التام وتردده المستمر على المسجد لأداء الصلوات، بدت عليهعلامات الإصابة بمسّ من الجن أو اضطرابات نفسية حادة، إذ كان يردد «أقتل ولوكره الكافرون» و«أنا عبد مأمور وأنتم القربان»، قبل أن يحمل بيده سكينا محاولا الإجهاز على والده، لكن الأخيرقاومه ومنعه من تمرير الخنجر على رقبته وأصيب بجروح وصفت بالخطيرة، وفي تلك الأثناء هرعت الأم لتهدئتهلكن الإبن حاول تنفيذ نفس الفعلة مع والدته التي أصيبت بجرح غائر على مستوى الرقبة كونه حاول ذبحهاأيضا، ليتدخل شقيقه محاولا تجريده من السكين ليصاب هو الآخر بجروح متفاوتة الخطورة، وبخروج الشابمن المنزل وملابسه ملطخة بالدماء سارع الجيران إلى إخطار مصالح الأمن والحماية المدنية، أين تم تحويلالجرحى إلى مستشفى الدكتور ابن شريف بعلي منجلي، وبحكم خطورة إصابة الوالدين، تم تحويلهما على جناحالسرعة إلى المستشفى الجامعي ابن باديس، أين يرقدان إلى غاية كتابة هذه الأسطر في مصلحة الإنعاش .أمامنفذ العملية، فقد تم توقيفه من طرف رجال الشرطة بالأمن الخارجي للمدينة الجديدة، وأخضع للتحقيق فيانتظار تقديمه أمام الجهات القضائية للفصل في أمره وما إذا كان سيتم إيداعه الحبس أو تحويله إلى مصحةالأمراض العقلية.