اطمئنوا سأوفر النقل والأمن لبناتكم وأولادكم.. ابني درس لمدة 5 سنوات بعيداعني فأين هو المشكل..!
الجامعة ليست لسكان الولاية وإنما لكل الجزائريين ..ولا تحويلات بين الجامعات
إدراج الماستر والدكتوراه في جامعة التكوين المتوصل
ستشرع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تطبيق نظام المناوبة للموظفينوكذا الأساتذة على مستوى الكليات والجامعات التي سيتم فيها تمديد الدراسة إلىغاية الساعة الثامنة مساء، فيما سيتم تسخير حافلات إضافية تابعة لمديريةالخدمات الجامعية وذلك لتوفير وضمان النقل للطلبة الذين سيتلقون دروسا حتىساعات متأخرة من المساء.كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، في حوار خص به جريدةوتلفزيون »النهار »سيبث الليلة على الساعة 9:30، أنه تم تجميد كافة إجراءات التحويلات الخارجية بينالجامعات على مستوى 48 ولاية، عدا تلك المتعلقة بتغيير مكان الإقامة لعائلة الطالب، معتبرا ارتفاع طلباتالتحويل بين الجامعات بالظاهرة الغريبة لأن أغلب طلبات التحويل غير مؤسسة وغير منطقية قائلا:«عندماتنتقل الأسرة من مكان إلى مكان فمن حق ومن الطبيعي أن يتم الموافقة على إجراءات تحويل الطلبة أبناء تلكالأسرة، لأن التحويلات لها قواعد، فالتحويل من أجل التحويل فقط أمر غير مقبول، وأنا أشدد على أن جامعةالجزائر ليست خاصة بسكان العاصمة فقط بل هي جامعة وطنية ويحق لكل طالب من ولاية أخرى أن يزاولدراساته الجامعية فيها لأن الجامعة ليست لسكان الولاية وإنما لكل الجزائريين ويجب علينا تجاوز ذهنيةالجامعة المحلية والجهوية».وأضاف المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي قائلا:« صحيح هذه السنة تم توجيهعدد كبير من الحاصلين على شهادة البكالوريا ممن يقطنون في العاصمة نحو ولايات أخرى على غرار تيبازةوالبليدة، وأنا أدعو الأولياء والطلبة أن يتفهموا الوضع فقد تم تسجيل أكثر من 36 ألف متحصل على البكالوريابالعاصمة لوحدها وفي العادة لا يتجاوز 15 ألف طالب، كما أننا لم نرم هؤلاء الطلبة في العراء بل وفرنا لهمالغرف وكذا النقل، أنا شخصيا ابني درس لمدة 5 سنوات في جامعة البليدة بعيدا عن المنزل وكان يتنقل عبروسائل النقل كغيره من الجزائريين».من جهة أخرى، عاد الوزير للحديث عن تمديد الدراسة ببعض الجامعاتحتى الساعة الثامنة مساء قائلا:«كما تعرفون هذه السنة كانت استثنائية بالنسبة لنا لأنها تزامنت مع وصولدفعتين من التعليم الثانوي إلى امتحان البكالوريا، بزيادة تقدر بـ61 من المائة مقارنة بالسنة الماضية، أي أنه تمتسجيل 143 ألف طالب إضافي زيادة على السنة الماضية، هذا الاكتظاظ جعل الوزارة تفكر في مواجهة هذا العددباتخاذ جملة من الإجراءات وهي تمديد الزمن البيداغوجي وذلك لربح آلاف المقاعد خاصة في المدن الكبيرة».وردوزير التعليم العالي على المنتقدين لتمديد الدراسة خلال الليل قائلا:«القضية عادية وليس هناك أي تخوف ولامجال للمساس بالعادات والتقاليد المعروفة في بلادنا، نحن لم نبتدع شيئا لأنه في الجامعة الجزائرية ومنذ1990 تاريخ إنشاء جامعة التكوين المتواصل والطلبة يدرسون حتى الساعة الثامنة مساء، رغم أن أغلبهم منالفتيات ولم نوفر لهم النقل ولا أي شيء، حالهم حال طلبة الكفاءة المهنية للمحاماة ولم يحدث أن وقع أيمشكل».وطمأن في السياق ذاته، الطلبة وأولياءهم بأن الدولة قادرة على توفير الأمن قائلا:«في البلدان المتقدمةالجامعات تفتح ليلا وفي الجزائر أيضا كانت تفتح في الستينات، لكن تراجعنا عن هذا الإجراء بسبب العشريةالسوداء، وهذا يخلق نوعا من النشاط الثقافي والاجتماعي والاقتصادي عندما تبقى الجامعة مفتوحة حتىالساعة المتأخرة من المساء».واعترف الوزير بأن بعض الجامعات لا تستغل بطريقة عقلانية كل الهياكل المتوفرةلديها، لأنه في كثير من الأحيان في الساعة الثانية والثالثة مساء كل الجامعات مغلقة وليس فيها أي نشاط، وهذاما اعتبره هدرا للإمكانيات والأموال.وعاد الوزير للحديث عن تصريحاته السابقة بخصوص جامعة التكوينالمتواصل قائلا:«أعيد وأؤكد، أنها انحرفت عن مهمتها الأصلية لكن هذا لا يعني أننا سنلغي هذه الجامعة،سنضيف لها مهاما أخرى ستجعلها رائدة، حيث سيتم إعادة النظر في تنظيمها وستستقبل طلبة حاصلين علىشهادة البكالوريا على شاكلة جامعة الانتساب أو التعليم عن طريق الخط وذلك بعض تحضير النصوصالقانونية، وستكون جامعة مفتوحة تضمن التكوين للمواطنين الذين لديهم ظروف خاصة، على غرار الذينيقطنون في الأماكن البعيدة أو لم يستطيعوا الالتحاق في وقت مناسب بالجامعة وينتظرون الفرصة السانحة،هذه الجامعة ستكون لديها طريقة جديدة حتى تكون شهادات معترفا سيكون هناك تحسين المستوى وإدراجماستر ودكتوراه، كما ستكون جامعة عادية تستعمل وسائل حديثة في التعليم أي عبارة عن جامعة افتراضية ».