باشرت فرقة البحث والتحري، التابعة للأمن الوطني بقسنطينة، الخميس، تحرياتها في قضية اكتشاف علبة ياؤورت، محشوّة بمخدر خطير يدعى « الإكستازي ».
وحسب المعلومات التي وردت لـ « الشروق » ، فإن تلميذا في الحادية عشرة من العمر، يدرس في السنة الخامسة بمدرسة ابتدائية تقع بحي بوذراع صالح، حمل كعادته لمجته إلى البيت وهي متكونة من قطعة جبن وخبز وياؤورت، وعندما همّ عمه الذي كان في بيته، لتناول علبة الياؤورت اكتشف وجود قرصين باللونين الأبيض والوردي، في علبة، كانت نصف مملوءة بمادة الياؤورت كما توضحه الصورة، التي التقطها المعني قبل تسليمها لمصالح الأمن، ليتضح فيما بعد بأن الأقراص لا تعني دواء عاديا كما ظن في بادئ الأمر، وإنما خاصة بمخدر الإيكستازي الخطير، الذي شاع مؤخرا بين الشباب المنحرف، خاصة لدى رواد الملاهي، فتم إخطار مصالح الأمن التي استمعت للمعنيين، ومنهم ممول المدرسة الابتدائية بمادة الياؤورت.
وحسب مصدر من هذه المدرسة الابتدائية، فإن الممول من بلدية حامة بوزيان، هو أيضا تفاجأ بالخبر، خاصة أنه فاز بصفقة تمويل المؤسسات التعليمية بطريقة قانونية عبر مناقصة أعلنتها مصالح البلدية، لأن المؤسسات الابتدائية تابعة للبلديات وليس لمديرية التربية، وتضاربت الآراء الأولية حول هذه الحادثة، بين من اتهم أطرافا بمحاولة ضرب الشركة المنتجة لهذا الياؤورت التي فازت بسوق مدارس قسنطينة، وبين الفعل الفردي الذي ربما قام به أحد عمال المصنع من أجل إخفاء مواد مخدرة خطيرة قصد تهريبها، يذكر أن أقراص الإكستازي تعتبر في الوقت الراهن من أخطر المنشطات، وتعتبر إسرائيل من أكبر مهربي هذه المواد في كل بلاد العالم.
كما أن متعاطيها من الشباب، يدخل عالم الإدمان بمجرد تناولها، ويدخل في حالة هيجان ونشاط دائم، وقد تؤدي إلى الوفاة أو الشلل، كما قام العديد من متعاطيه خلال السنة الماضية في الجزائر ومنها حالتين في عنابة، بجرائم قتل لمجرد افتقادهم لهذه الأقراص المخدرة.
