كشف الائتلاف الدولي للصحافيين الاستقصائيين، عن قائمة جديدة تضم 22 اسما جزائريا، تورطوا في ما يعرف بفضيحة « أوراق بنما » للتهرب الضريبي وتبييض الأموال، من بينهم نجاة عرفات زوجة وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل.
فبعد أسابيع قليلة بعد الضجة الكبيرة التي أحدثها ورود اسم وزير الصناعة والمناجم الحالي عبد السلام بوشوارب في فضيحة “أوراق باناما” والتي اعتبرتها السلطة مجرد فبركة خارجية لضرب استقرار البلاد، هاهي سلسلة ثانية من أوراق “باناما بيبرز” تكشف تورط 22 اسما جزائريا من بينهم نجاة عرفات زوجة وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل والتي كشفت الوثائق تأسيسها شركتين وهميتين العام 2005 تم استغلالهما لإخفاء حسابات في سويسرا ليتم تحويل ملكية إحدى الشركتين إلى المدعو عمر حبور أحد المتهمين الرئيسيين في قضية سوناطراك.
وتضمنت القائمة الجديدة إسم نجل الرئيس الراحل شاذلي بن جديد توفيق بن جديد وأمين زرهوني ابن وزير الداخلية الأسبق يزيد زرهوني المساهم في شركة “أوف شور كارون بليس” الكائن مقرها بالمملكة المتحدة والمسجلة بجزر العذراء البريطانية، بالإضافة إلى اسم “البنك الخارجي الجزائري” والذي يعد مساهما في شركة الإيجار الجزائرية السعودية والكائن مقرها بتونس والمسجلة بجزر العذراء البريطانية.
وستضع السلسلة الثانية من وثائق “باناما بيبرز” المتعلقة بالأسماء الجزائرية المتهمة بتبييض أموال والتهرب الضريبي عبر تأسيس شركات وهمية في بنما، السلطة والعدالة الجزائرية أمام تحد جديد في مسيرة مكافحة الفساد المالي والتهرب الضريبي الذي ينخر الاقتصاد الوطني، فهل ستتحرك الدولة لاجتثاث الفساد من جذوره أم ستكتفي بالإجراءات التقشفية وبحث خيار الاستدانة الخارجية؟