A travers les slogans: « Le peuple est déterminé à poursuivre le hirak jusqu’à l’instauration d’un Etat des institutions »et « appliquez les articles 7 et 8 et rendez le pouvoir au peuple », les manifestants ont exprimé leur attachement à leurs revendications allant toutes dans le sens de donner les responsabilités à des figures qui « n’ont aucune relation avec l’ancien régime » et « la restitution de la souveraineté au peuple, source de tout pouvoir ».
A l’instar des précédents vendredis, la lutte contre la corruption et la traduction en justice des personnes impliquées dans ce fléau ont été vivement réclamés par les manifestants qui ont insisté sur l’impératif de sanctionner tous les corrompus et de récupérer les fonds détournés, à travers une véritable lutte sans relâche.
Les manifestants qui ont sillonné les rues Didouche Mourad, Hassiba Benbouali et Colonel Amirouche ont appelé aussi à la libération des détenus arrêtés lors des précédentes marches.
Un dispositif sécuritaire a été déployé pour empêcher les manifestants d’arriver à la Grande-Poste à partir de la Place Maurice Audin, et ce pour des raisons sécuritaires, selon les autorités concernées. Les deux tunnels de la fac centrale et de Amirouche sont toujours fermées devant les manifestants.
Les manifestants ont réitéré également leur refus de mener tout dialogue avant le départ de tous les symboles de l’ancien régime y compris les partis politiques et les associations, et en particulier ceux ayant des relations avec « la issaba », appelant également à leur dissolution pour entamer une nouvelle phase.
Dès que les manifestants ont commencé à se disperser et comme à l’accoutumée, des jeunes ont commencé à nettoyer les lieux.
تواصلت بعد ظهر اليوم الجمعة المسيرات السلمية من الحراك الشعبي للجمعة الـ28 على التوالي عبر ولايات الوطن بتجديد مطالب تغيير النظام ومحاربة الفساد والتمسك بالوحدة الوطنية، حسبما لاحظه مراسلو وأج.
فبعاصمة شرق البلاد قسنطينة خرج المتظاهرون عبر المسار المعتاد بوسط المدينة مرددين شعارات من بينها « نحن أولاد المليون و نصف المليون شهيد، لن نركع حتى تحقيق الانتصار » و « ثورة شعبية سلمية » كما طالبوا ب »ارادة سياسية من أجل التغيير » و « المحافظة على وحدة الوطن و الشعب ».
نفس المشهد عاشته مدينة ميلة حيث سار المتظاهرون عبر الشارع الرئيسي لعاصمة الولاية قبل أن يتجمعوا أمام النصب المخلد لأرواح الشهداء مرددين « نطالب بتنظيم انتخابات من طرف كفاءات » و « نريد حكومة كفاءات ».
وبأم البواقي هتف متظاهرون الذين جابوا شوارع عاصمة الولاية عبارات « لا حوار حول الانتخابات مع بقاء أحزاب الموالاة » . كما تجدد الموعد بجيجل حيث ردد متظاهرين شعارات من بينها « سياسة شعبية، مرحلة انتقالية ». وبقالمة جابت المسيرة عدة شوارع مع تجديد رفضها للجنة الحوار قبل رحيل جميع رموز النظام المحسوبة على الرئيس السابق. وردد عشرات المتظاهرين عدة عبارات وهتافات منها » المادة 7 سلطان الشعب » و « سلمية سلمية » وذلك طوال المسيرة التي عبرت أهم شوارع عاصمة الولاية.
وطالب المتظاهرون بوسط البلاد بفرض دولة القانون و تطبيق الشرعية الدستورية وذهاب جميع رموز النظام و محاربة الفساد. فبولايات البليدة والشلف والجلفة وبومرداس جاب عشرات المواطنين عقب صلاة الجمعة الشوارع الرئيسية لعواصم المدن حاملين لافتات « الجزائر حرة ديمقراطية ». كما تعالت بعض أصوات المتظاهرين مرددين شعارات عديدة مؤكدة رفضهم للجنة الحوار داعية للتغيير ولفرض دولة الحق والقانون ورحيل جميع رموز النظام السابق، حسبما كانوا يرددونه خلال المسيرات.
كما شهدت ولاية تيزي وزو خروج آلاف المواطنين في مسيرة سلمية جابت المحاور والشوارع الرئيسية للمدينة للمطالبة « بتغيير النظام » و « بسط دولة القانون » و اطلاق سراح المتظاهرين الموقوفين خلال المسيرات. واعرب المتظاهرون أيضا عن رفضهم للحوار الذي تقوده لجنة كريم يونس و تنظيم الانتخابات قبل ذهاب رموز النظام.
==المطالبة بالعدالة الاجتماعية ودولة القانون==
وبغرب البلاد تجمع بوهران متظاهرون بساحة « أول نوفمبر » قبل أن يجوبوا شارع العربي بن مهيدي بوسط المدينة وصولا الى غاية ساحة زبانة حيث طالبوا ب »تطبيق المادتين 7 و8 من الدستور ». كما أكدوا تمسكهم ب « دولة ذات سيادة » و »دولة عصرية » فضلا عن شعارات أخرى على غرار « السيادة للشعب » و »العدالة الاجتماعية » و »التطور الحضاري » و »دولة القانون » و »تحيا الجزائر ». وردد مشاركون في المسيرة أيضا شعرات أخرى مثل « التغيير الجذري ورحيل بقية العصابة ».
وبمستغانم بدأ مواطنون بالتجمع بساحة الاستقلال بوسط المدينة ثم انطلقوا بعدها في المسيرة المعتادة التي جابت نهج محمد خميستي وشارع محمد بوعزة مع تسجيلهم لوقفات أمام مقرات الولاية والمجلس الشعبي الولائي والمحكمة. وردد المتظاهرون الذين كانوا يحملون الراية الوطنية عدة شعارات على غرار « الجزائر حرة ديمقراطية » و »المادة 7 السلطة للشعب » و »يتنحاو قاع » كما تمسكوا ب »رفض الحوار مع هيئة الحوار والوساطة « و »برحيل بقايا النظام ». كما تقدم أحد المتظاهرين المسيرة وهو يحمل مجسم كبير للرقم سبعة لدلالة على المادة 7 من الدستور (الشعب مصدر السلطة).
وبتلمسان شارك حوالي 300 مواطن في مسيرة الجمعة ال 28 للحراك وهو عدد أقل مقارنة بالأسبوع المنصرم. وقد جاب المتظاهرون المسلك المعتاد انطلاقا من وسط المدينة الى غاية مقر الولاية مع المرور عبر محور الدوران المحاذي لمحكمة حي الكيفان ثم العودة الى وسط المدينة. وقد رددوا خلال هذه المسيرة شعارات على غرار « نريد جمهورية من الشعب وإلى الشعب » و »تطبيق المادة 7 من الدستور ».
أما بمعسكر فقد شارك عشرات المواطنين في المسيرة الشعبية التي انطلقت من ساحة « الأمير عبد القادر » بوسط المدينة وجابت عدد من أحياء. وقد حملوا شعارات تدعوا الى فتح ملفات الفساد بهذه الولاية ومنددين بالحقرة ومطالبين برحيل رموز الفساد في مختلف المستويات. وردد المتظاهرون أيضا شعارات تمجد شهداء الثورة التحريرية المجيدة وتضحياتهم في سبيل تحقيق الاستقلال.
كما عرفت المسيرة السلمية التي أقيمت بسيدي بلعباس مشاركة مئات المواطنين الذي جابوا مختلف الشوارع الرئيسية حيث طالب متظاهرون برحيل ما تبقى من رموز النظام السابق وإرجاع السلطة للشعب ومحاسبة كل المتورطين في قضايا الفساد، واسترجاع الأموال المنهوبة. كما جددوا رفضهم للحوار مع من يمثلون لجنة الحوار والوساطة مؤكدين على مواصلة مسيراتهم إلى غاية الاستجابة لكافة المطالب المعبر عنها منذ بداية الحراك الشعبي.
وبولاية النعامة خرج عشرات المواطنين بمدينتي مشرية وعين الصفراء حاملين شعارات ومرددين لهتافات تدعو إلى مواصلة التعبير السلمي للمتظاهرين والتفافهم حول بلوغ تحقيق التغيير الجذري للنظام والانتقال الديمقراطي وضرورة التوجه نحو تحضير وتنظيم الانتخابات كمرحلة لتحقيق مبدأ التداول على السلطة وتجاوز الأزمة الحالية.
و بولايات جنوب الوطن، فقد تجمعت مجموعات من المواطنين بعد صلاة الجمعة أل 28 من الحراك الشعبي بساحة سوق الحجر بوسط مدينة ورقلة، قبل أن ينظموا مسيرة جابوا خلالها بعض الشوارع الرئيسية حاملين لافتات ومرددين الشعارات السياسية المعتادة، قبل أن ينظموا تجمعا بساحة 27 فبراير بوسط عاصمة الولاية، حيث ألقيت مداخلات سياسية للمشاركين.
يشار إلى أن الكثير من ولايات جنوب الوطن على غرار أدرار والوادي والأغواط و بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، قد شهدت مسيرات مماثلة في الاسابيع الماضية بعد صلاة العصر خلافا لما هو معهود في باقي ولايات الوطن (أي بعض صلاة الجمعة).