كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للمبارزة، رؤوف برناوي، أن 3 مبارزين فرنسيين، طلبوا الانضمام إلى المنتخب الجزائري والدفاع عنه.
وأوضح برناوي لدى نزوله على القناة الإذاعية الأولى مساء الأربعاء، » لقد هاتفني 3 فرنسيين وطلبوا مني الانضمام إلى المنتخب الجزائري، وعندما سألتهم إن كانوا جزائريين من جهة الأبوين أو أحد والديهم جزائري، أجابوا بالنفي وأكدوا أنهم فرنسيين بالأصول والجنسية ولكنهم يريدون حمل ألوان المنتخب الجزائري ».
وبرّر رئيس اتحادية المبارزة، رغبة الفرنسيين في تقمص الألوان الوطنية إلى السمعة الطيبة التي بات يتمتع بها المنتخب الجزائري للمبارزة في السنوات القليلة الماضية، من خلال تحسن مستواه التدريجي.
لكن الحقيقة التي أغفلها برناوي عمدا أو سهوا، هي أن الفرنسيين يريدون منتخب يتبناهم من أجل الظهور العالمي، بعدما رفضهم المنتخب الفرنسي للمبارزة، بسبب المنافسة القوية فيه، نظرا لأنه يعد افضل المنتخبات العالمية في هذه الرياضة.
ويبدو أن هؤلاء الفرنسيين حاولوا ركب موجة تسوّق رؤساء مختلف الاتحاديات الجزائرية في فرنسا لاصطياد العصافير النادرة، وهي العادة والتقليد الذي كرسه رئيس الفاف محمد روراوة، فأرادوا تجريب حظهم، محاولين ربما التأسي بالخطوة التي اتخذها المبارز فيكتور حميد سانتاس (من أب جزائري وأم فرنسية وجده أحد مؤسسي مولودية قسنطينة)، والذي انضم للمنتخب الوطني للمبارزة وهو في سن 37 سنة بعد مشاكل له مع المنتخب الفرنسي.
وقد حقق سانتاس تأشيرة المشاركة في أولمبياد ري ودي جانيرو، بألوان المنتخب الجزائري، وهو الوحيد لدى الرجال الذي يمثل المبارزة الجزائرية في موعد بلاد « الصامبا »، بالإضافة إلى المغتربة أنيسة خلفاوي والمقيمة بكندا، حيث هي المبارزة الجزائرية الوحيدة التي تشارك في اولمبياد ري ودي جانيرو عن المنتخب الوطني للسيدات.