كشف وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، عن برنامجه لإنتاج 40 ألف سيارة مصنعة في الجزائر خلال سنة 2017، ستضخ من طرف أربعة مصانع، وهي المركبات التي ستسوق للزبائن من مصانع رونو، هويونداي، وفولسفاغن ومرسديس على أن يتم تحديد كوطة الاستيراد برسم السنة الجارية قريبا لتموين احتياجات السوق الوطنية، قائلا: « خفضنا كوطة الاستيراد لكن سننتج 40 ألف سيارة محلية ».
وأضاف الوزير بوشوارب، خلال زيارة عمل وتفقد قادته السبت، إلى ولاية جيجل أن إفراج اللجنة الوزارية المشتركة عن كوطة واردات السيارات سيكون بشكل مرن، حيث لن يضطر الجزائريون لانتظار أشهر من دون مركبات، مثلما حصل سنة 2016، مشيرا إلى أن العام الماضي عاشت الحكومة التجربة الأولى لها، لكن هذه السنة لن تكون بيضاء لوكلاء السيارات الذين يحضرون لصالون المركبات شهر سبتمبر المقبل.
بالمقابل، عاد الوزير ليتحدث عن تقليص حصص الاستيراد، قائلا: « استوردنا ما بين 2013-2014 مليون مركبة ولن نسمح بتكرار السيناريو اليوم »، مشددا « الفضل للرئيس بوتفليقة الذي مكن الجميع من تحقيق حلم السيارة في السنوات الماضية لكن الوضع الآن مختلف »، كاشفا عن التحضير لإطلاق دفتر الشروط لتسويق السيارات المستعلمة الذي قال إنه سيتسم بالدقة وستتم صياغته بشكل جيد من دون ثغرات ليدخل حيز الاستغلال سنة 2017.
وخلال زيارته مركب الحديد والصلب الجزائري- القطري بمنطقة بلارة -ولاية جيجل، كشف بوشوارب عن دخوله حيز الخدمة رسميا يوم 25 أفريل المقبل أو بداية ماي على الأكثر 2017، ويتعلق الأمر بالخط الأول للإنتاج على أن تدخل بقية الخطوط حيز الخدمة سنتي 2018-2019 على التوالي وترتفع طاقته الإنتاجية من مليون طن إلى مليوني طن وصولا إلى 4 ملايين طن مع نهاية 2019، علما أن الأخير كان من المفروض أن يدشن نهاية جوان المقبل أي أنه استبق آجاله بشهرين.
وفيما يخص مركب الحجار الحديد والصلب بعنابة، أرجع الوزير تأخر فرنه العالي إلى امتداد عملية التقييم التي خضع لها المشروع بعد رحيل الشريك الهندي لأشهر قائلا: « اليوم تخلصنا من المشاكل وعملية الإطلاق لم تعد بعيدة »، رافضا المقارنة بين مصنع بلارة والحجار، مؤكدا أن كلاهما سيعمل بالتنسيق لتحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق الوطنية للحديد بحلول سنة 2018 لتحويل منطقة الشرق الجزائري إلى قطب صناعي ضخم لاستغلال مناجم المنطقة وبلوغ فيما بعد مرحلة التصدير إلى الخارج ». وشدد في هذا الإطار « الحجار عاش مشاكل كبرى واليوم صفيناها، لكن لا يمكن إعطاء آجال رسمية عن موعد تشغيل الفرن العالي ».
وفيما يخص أزمة الإسمنت وارتفاع أسعارها في السوق السوداء، أكد الوزير أن هذا السيناريو سينتهي بمجرد تدشين الوحدات الإنتاجية الجديدة فالعرض سيفوق الطلب حسبه.