فجرت قضية جديدة تخص ملف سوناطراك-سايبام كان مصدرها قضاة التحقيق بمحكمة ميلانو الإيطالية، وتتعلق برشوة في قضية استحواذ مجمع إيني الإيطالي على أصول شركة « فارست كاليغاري بيتروليوم » الكندية التي لم يكن لها أي نشاط سوى الحقل الغازي منزل لجمت شرق بحاسي مسعود مناصفة مع سوناطراك.
وحسب ما تسرب من محكمة ميلانو استنادا إلى ما نقلته صحيفة « لاريبوبليكا » اليسارية التوجه، فإن النيابة العامة قد جددت طلبا لإحالة عدد من المتهمين في فضيحة سايبام-سوناطراك إلى المحاكمة بتهمة دفع رشاوى كانت وجهتها النهائية حسب نفس الجريدة إلى الوزير الجزائري للطاقة سابقا شكيب خليل سنة 2008، موضحة أن عملية الاستحواذ بلغت قيمتها 923 مليون دولار كندي.
وحسب ذات المصدر، فإن الرشوة التي قابلت عملية التنازل كانت موجهة مباشرة للوزير الأسبق وبلغت قيمتها 41 مليون أور، وهذا لقاء تحرير عملية التنازل لصالح مجمع إيني وتسييره لاحقا للحقل الغازي الضخم منزل لجمت شرق بحاسي مسعود، وهي العملية التي توسعت لتشمل الحصول على امتياز فارست كاليغاري لاستغلال حقل مجاور لحقل منزل لجمت شرق عرف اختصارا بتسمية « كافك Cafc « .
وطالبت الادعاء بمحكمة ميلانو مجددا بإحالة المدير التنفيذي السابق لمجمع إيني باولو سكاروني ومدير أنشطة إيني في منطقة شمال إفريقيا انطونيو فيلا، إلى المحاكمة في إطار فضيحة سوناطراك سايبام، معتبرة أن باولو سكاروني وفيلا على علاقة مباشرة بالفضيحة التي تم فيها دفع رشاوى وعمولات بقيمة 198 مليون دولار للمتهمين.
وستنظر المحكمة في هذا الطلب في جلستين متتاليتين في 28 جوان و1 جويلية المقبل، في حيث تقرر وقف جلسات المحاكمة الخاصة بذات الفضيحة « سايبام سوناطراك » إلى غاية 12 سبتمبر المقبل.
من جهة أخرى، أفادت مصادر ايطالية حضرت جلسات محاكمة فضيحة سوناطراك-سايبام بمحكمة ميلانو لـ »الشروق » بأن فريد بجاوي موجود حاليا في دبي، ولن يسلم لإيطاليا ولن يحضر جلسات المحاكمة مثلما زعم دفاعه في جلسة سابقة، وهي الخطوة التي اعتبرتها هيئة المحاكمة لاحقا مجرد مراوغة من دفاع بجاوي.
وحسب ذات المصدر فإن فريد بجاوي موجود حاليا في دبي عكس ما يشاع حوله بأنه في كندا أو هونغ كونغ، موضحة أن السبب بسيط في حرص بجاوي على التواجد في دبي، وهو لكونه مطلوبا من طرف ايطاليا وليس من طرف الجزائر، وبين ايطاليا والإمارات العربية المتحدة لا توجد أي اتفاقية لتسليم المطلوبين قضائيا، ولذلك فقضية مثوله أمام المحكمة كانت مجرد مراوغة من دفاعه لا أكثر
الشروق.