يدفع الراجلون غرامة مالية تصل حتى 5 ألاف دج، في حال إقدامهم على إحدى المخالفات المنظمة لقانون السير في الطرقات، وذلك بعد إدراج نظام رخصة السياقة بالتنقيط للتطبيق خلال العام الجاري، والإجراء يُحتم على الرّاجلين اتخاذ الحيطة والحذر مستقبلا، أثناء سيرهم في الطرقات لتجنب تعريض أنفسهم لغرامات مالية.
وفي هذا الصدد، ينص القانون الجديد المتعلق بحركة المرور، والذي صادق عليه نواب الغرفة السفلى الثلاثاء، على تطبيق غرامات مختلفة للراجلين أثناء وقوعهم في مخالفات معينة، ومن هذه المخالفات عدم استعمال المواطنين ممرّ الراجلين أثناء عبور الطرق، تجنب استعمال الممرات العلوية الآمنة وتعريض حياتهم وحياة السائقين للخطر، بالعبور من أماكن خطيرة، خاصة بالطرق السريعة والمزدوجة وتقاطع الطرق، مخالفة الأحكام المتعلقة بالالتزام بتشغيل ضوء أو أضواء المركبة المجرورة من حيوان، تجنب استعمال الأرصفة والسير في الطريق المخصصة للسيارات.
ويجد رجال الشرطة أنفسهم مجبرين حسب قانون المرور الجديد على تحرير مخالفات مالية تتراوح بين 2000 و5000دج للمواطنين الراجلين، في حال إقدامهم على إحدى المخالفات المذكورة أعلاه، وذلك عن طريق سحب البيانات الشخصية للمواطن من بطاقة هويته وتحرير له غرامة.
ورحّب كثيرون بالإجراءات الجديدة، خاصّة وأن 50 بالمائة من حوادث المرور الخطيرة، يكون الراجلون من أهم المُتسببّين فيها، فتجدهم مثلا يعبرون طريقا خطيرة بصفة عشوائية، فلا يجد السائق من حل إلا التوقف المفاجىء متسببا في اصطدام السيارات خلفه، أو يسيرون في الطريق مجبرين السائقين على الاحتكاك ببعضهم، وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس الفدرالية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، زين الدين عودية لـ « الشروق » أن الإجراء سابقة في قوانين المرور الجزائرية، ومن شأنه المساهمة وبقوة في التقليل من حوادث المرور، خاصة وأن الراجلين يتسببون عمدا أو جهلا في حوادث مرور خطيرة ومُميتة.
مواطنون: هذا القانون غير صالح للتطبيق
وفي الجهة المقابلة، استنكر كثير من المواطنين تحدثت معهم « الشروق » الإجراءات الجديدة، التي تجعلهم متساوين مع سائقي السيارات، وحسب بعض التصريحات « لا يمكن معاقبة المواطن الراجل الذي يسير في الطريق، في وقت حُولت الأرصفة إلى مواقف للسيارات، واحتلها الباعة الفوضويون… » حيث تساءل الشاب كريم بالقول « أين يريدوننا أن نسير.. في الجو مع الطائرات !!، واعتبر آخرون أن كثيرا من ممرّات الراجلين والجسور العلوية متواجدة في غير محلها، ما يضطرّهم للعبور بين السيارات.