ارتفعت بشكل جنوني، رسوم الإعلانات التجارية ضمن مسلسلات الدراما التركية خلال السنوات الأخيرة، فبمجرد الرغبة في الإعلان عبر الشريط المتحرك للقنوات المحلية التركية، أثناء بثّ المسلسلات الهامة، يجب دفع الآلاف من الدولارات.
وتختلف قيمة الإعلانات وفقاً لمستويات مشاهدة المسلسلات المعروضة. ووفقاً لوكالات الإعلان، فإن رسوم الإعلان في الشريط المتحرك، والذي يظهر أسفل الشاشة، خلال توقيت العرض، تبدأ من 200 دولار أميركي، وتصل إلى أكثر من 3 آلاف دولار، حسب ترتيب وتصنيف المسلسل.
ويعتبر الإعلان لمدة 8 ثوانٍي فقط على الشريط الإعلاني خلال عرض المسلسل التركي الشهير “قيامة أرطغرل”، والذي يحكي قصة والد مؤسس الدولة العثمانية، هو الأغلى بين بقية المسلسلات التركية. وحسب وكالة الإعلان، فإن الماركة التجارية التي يجب أن تعلن ضمن مسلسل “قيامة أرطغرل” الذي يحتل المرتبة الأولى في المتابعة، يجب أن تدفع مبلغ 17 ألف ليرة تركية (72 مليون سنتيم) للظهور في الشريط الإعلاني لمدة 8 ثواني فقط.
وجاء في الترتيب الثاني بعد “قيامة أرطغرل”، مسلسل “كان يا ما كان في تشوكوروفا” برسوم 13 ألف ليرة تركية. فيما حل مسلسل “أخبرهم أيها البحر الأسود” برسوم 10 آلاف ليرة تركية في المرتبة الثالثة. وهكذا تتناقص رسوم الإعلانات حتى تصل إلى ألف ليرة تركية عند أدنى القائمة، في المسلسلات الأقل متابعة.
وسبب هذه المبالغ الكبيرة في قيمة الإعلانات للمسلسلات التركية، هو شدّة انتشارها بعد أن جذبت اهتمامات الناس في داخل تركيا وخارجها. وهو ما يجعل الماركات التجارية تتسابق في دفع الأموال الباهظة من أجل حجز مساحة إعلانية لها أثناء عرض تلك المسلسلات التي بلغت صادراتها نحو 400 مليون دولار سنوياً خلال الفترات الأخيرة.
بالمقابل، يشترط المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي، أن تحتوي هذه الإعلانات على معايير معينة وواضحة. ويُخوّل المجلس فرض غرامات مالية على القنوات التلفزيونية في حال وجود أي مخالفة لتلك المعايير مثل الإعلانات المضللة، وتجاوز الوقت المحدد للإعلانات في الساعة، وعدم استخدام الشعار (“اللوغو”) للجهة المعلن لها في الشريط الإعلاني.
