دافع رئيس تجمع أمل الجزائر، عمار غول، عن وزيرة التربية نورية بن غبريط، على خلفية الخطأ المسجل في الصفحة 65 من كتاب الجغرافيا، ودعا إلى ضرورة وضع الخطأ في دائرته وعدم استغلاله لأغراض سياسية وتوظيفه كحملة انتخابية مسبقة، فيما ضم غول صوته إلى صوت أحمد أويحيى وطالب بتطبيق عقوبة الإعدام في حق مختطفي الأطفال.
أطنب غول، السبت، في لقاء جمعه بإطارات ومناضلي حزبه بالعاصمة، في قضية خطأ كتاب الجغرافيا، وذكر « نحن في تاج نؤكد أن الملف التربوي، يجب إبعاده عن الصراعات الإيديولوجية، والسياسية وحتى المسرحية.. »، مضيفا « في الماضي وقعت أخطاء أيضا، والخطأ يجب أن يبقى في دائرة الخطأ ولا ندخله دائرة الصراعات الإيديولوجية أو الحزبية، وعلينا ترك التحقيق يأخذ مجراه ».
وقال رئيس تاج، « أن الملف التربوي حساس، ويثير المشاعر، الأمر الذي يفرض تغليب الحكمة في تسيير الملفات الساخنة ».
وفي إشارة ضمنية إلى الإسلاميين الذين يدعون إلى ضرورة عدم المساس بثوابت الأمة والهوية، أوضح المتحدث « الدستور واضح، وينص على التمسك بهويتنا ولا نتعارض مع ثوابت الأمة، لكن علينا أن نكون متفتحين، على ما يجري من حولنا.. ».
وبخصوص ظاهرة اختطاف الأطفال، دعا غول، إلى تطبيق عقوبة الإعدام في حق هؤلاء المجرمين، بالإضافة إلى سن ترسانة من القوانين الصارمة، ملمحا إلى « أن مخطط الإنذار الذي أقرته الحكومة مؤخرا لمواجهة الظاهرة لا يكفي ويجب الاهتمام بالجانب الوقائي والتحسيسي ».
ويعتبر موقف غول الثاني من نوعه، والصادر عن أحزاب السلطة، حيث سبق لأويحيى، وأن دعا لتطبيق عقوبة الإعدام، ويبدو أن هذا الملف سيتم توظيفه في الحملة الانتخابية القادمة تحسبا لتشريعيات 2017.
وعن تشريعيات 2017، قال غول، أن حزبه قام بتشكيل 5 لجان للإشراف على الانتخابات، ولن يرشح من هب ودب، والقوائم ستضم مرشحين أكفاء، وطالب الحكومة بضرورة وضع مواصفات للترشح لمناصب المسؤولية على المستوى المحلي، حتى لا نكون أمام مجالس منتخبة بدون مستوى وتفتح فيها الباب لأصحاب « الشكارة ».
وفي رده على سؤال « الشروق »، استبعد غول، فرضية الدخول في تكتلات حزبية، مشيرا إلى أن حزبه لديه ما يكفي من القوائم داخل وخارج الوطن ولن يكون بحاجة إلى أحزاب أخرى لتحصيل أصوات الشعب، و »التكتل سيكون في الحالات القاهرة فقط وبنسبة لن تتعدى 1 بالمائة ».