خالف أعضاء المكتب الفيدرالي ورئيسهم خير الدين زطشي كل التوقعات، التي راهنت أن يخرج اجتماعه الثاني المنعقد يوم الأحد الماضي بمركز سيدي موسى بعديد القرارات والتوضيحات، وهذا بالنظر للهزات الكثيرة التي تعصف بكرة القدم الجزائرية، بدءا من اتهامات ترتيب المباريات، ومشكلة نصف نهائي كأس الجمهورية، وقضية اتحاد بسكرة مع اتحاد عنابة، دون الحديث عن طريقة اختيار المدرب الأول للمنتخب 
الوطني، وعدم رضا بعض الأعضاء عن تعيين العجوز تيكانوين مديرا فنيا وطنيا.
أفاد مصدر مقرب من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن رئيس الفاف، استمع في البداية إلى مشاكل رؤساء الرابطات الجهوية، واطّلع بعدها على طريقة عملهم، قبل أن يسأل رئيس رابطة الهواة، علي مالك عن قضية اتحاد بسكرة واتحاد عنابة، التي لا تزال عالقة لدى العدالة، وكلفه بمتابعة الملف عن كثب.
ورغم كل ما يحدث في محيط الكرة الجزائرية المتعفن، إلا أن زطشي، ظهر وكأنه « شاهد ماشافش حاجة »، خاصة بعد ما سأل فوزي قليل، ممثل الرابطة المحترفة، عما يدور في هيأة قرباج، وما الذي سيحدث يوم 17 ماي المقبل، رغم أن قرباج، كان صرّح مرارا انه سيترك منصبه، بعد ما أعلن حسان حمار، رئيس وفاق سطيف، عن رغبته في خلافة رئيس شباب بلوزداد الأسبق وهذا بعد تلقي دعم مسؤولي الفاف.
وحسب مصدرنا فإن فوزي قليل، ابلغ زطشي، بأن الرابطة راسلت إدارة نادي بارادو مؤخرا لإعلامها بأن تاريخ 17 ماي المقبل، هو تاريخ انعقاد الجمعية العامة الاستثنائية للرابطة، وجدول الأعمال يتضمن مغادرة قرباج للرابطة المحترفة.
وقال مصدرنا، أن المشاركين في الاجتماع، بدوا غير مهتمين بالمواضيع الهامة التي تخص الكرة الجزائرية، ولا احد منهم تجرّأ على الحديث مع زطشي حول كيفية اختيار المدرب الإسباني، لوكاس الكاراز، رغم أن البعض منهم لم يكن راضيا عن هذا الاختيار، إلى جانب قرار تعيين فضيل تيكانوين على رأس المديرية الفنية الوطنية.
وكان من المنتظر أن يطرح أعضاء المكتب الفدرالي، ولو سؤال وحيد فقط على رئيس الفاف بخصوص الطريقة التي سيتعامل بها تيكانوين مع مساعديه، وعن كيفية تقديمه الإضافة للكرة الجزائرية وهو يعاني من النسيان، وهي المشكلة التي كان برر بها تسجيله لعلمية تسليم واستلام المهام مع المدير الفني السابق توفيق قريشي.
من جهة أخرى، علمنا من مصدر آخر، انه لم يتم تحديد مكان إجراء المباراة الودية للمنتخب الوطني أمام غينيا، والتي من المفترض أن تلعب يومي 5 أو 6 جوان المقبل، أي قبل أيام قليلة عن موعد المباراة الأولى في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 أمام منتخب الطوغو.
وتم اقتراح اسم اللاعب الدولي السابق عنتر يحيى، للعمل ضمن الطاقم الفني للمنتخب الوطني، ويقوم بنفس الدور الذي كان منح لزميله السابق مجيد بوقرة، الذي غادر مع رحيل المدرب السابق جورج ليكينس.
تجدر الإشارة إلى أن الفاف وإلى غاية زوال أمس، لم تنشر بيان اجتماع المكتب الفدرالي، مثلما جرت عليه العادة مع المكتب السابق، فهذه المرة الثانية تواليا التي تتأخر فيها عن إبلاغ الرأي العام والإعلام بما جرى في اجتماع زطشي مع مساعديه بسيدي موسى.
