قدّم اتحاد زيمبابوي لكرة القدم « درسا » قيّما لوزارة الشباب والرياضة نسخة الهادي ولد علي، وخير الدين زطشي رئيس الفاف، وأيضا محفوظ قرباج المسؤول الأوّل في رابطة الكرة المحترفة.
وأقدم اتحاد زيمبابوي لكرة القدم على نزع البساط الإصطناعي من أحد ملاعب العاصمة هاراري، واستبدل الأرضية بِعشب طبيعي. عِلما أن الفيفا هي من « أهدت » البساط الإصطناعي إلى اتحاد زيمبابوي لكرة القدم عام 2008.
ونقلت صحافة زيمبابوي في أحدث تقارير لها بِهذا الشأن على لسان مسؤول كروي محلي قوله: « اشتكى عديد اللاعبين كثرة الإصابات، بِسبب البساط الإصطناعي. يجب أن نعود إلى العشب الطبيعي، فهو يُناسب لعبة كرة القدم ولا يُؤذي اللاعبين ».
وكانت الفيفا – طبعة جوزيف بلاتر – قد منحت مطلع العقد الماضي رخصة اللعب فوق ميادين ذات عشب اصطناعي، لأغراض انتخابية بحتة، من أجل كسب أصوات اتحادات الكرة في بلدان « العالم الثالث »، الإفريقية نموذجا، أو التي يسود أقاليمها مناخ بارد جدا (الثلوج، الأمطار الغزيرة والدائمة..) على غرار الدول الإسكندنافية وروسيا.
وتحوّلت في الجزائر عديد الملاعب المعشوشبة طبيعيا إلى ميادين بِبساط اصطناعي، مثل ملاعب « أحمد زبانة » بِوهران، و »24 فيفري 1956″ بِسيدي بلعباس و »الوحدة المغاربية » ببجاية. في حين لا يحوز عميد الأندية فريق مولودية الجزائر ملعبا معشوشبا طبيعيا، كون المنشأة الأولمبية الرياضية « 5 جويلية 1962 » ليست ملكية له. والأمر ذاته للفريقَين صاحبَي التتويجات القارية والإقليمية وفاق سطيف وشبيبة القبائل. بينما كان عدد الفرق التي تلعب فوق ميادين معشوشبة طبيعيا، يُحسب على أصابع اليد الواحدة، في البطولة الوطنية نسخة 2016-2017، حتى صارت المنافسة تُسمّى تهكّما بـ « بطولة الطارطون »!.
إن السبب الأوّل والرئيس هو سوء اختيار المسؤولين الإداريين الذي يُشرفون على هذه المنشآت الرياضية، ورداءة تسيير الملاعب، ونزوع رؤساء الأندية إلى التجارة بِمفهومها السلبي، فلا تعرف البطولة الوطنية رئيس نادٍ يستثمر للمدى البعيد ويحرث لكي يأكل غلاله الجيل اللاحق، كأن يُشيّد لفريقه ملعبا معشوبا طبيعيا، مثلا.
<
p style= »text-align: right; »>عموما، يبقى قرار اتحاد زيمبابوي لكرة القدم بِمثابة كرة تُرمى في ساحة وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، ورئيس الفاف خير الدين زطشي، وزميله محفوظ قرباج المسؤول الأوّل في رابطة الكرة المحترفة، للتفكير والتأمّل!