A lire aussi
تسبب شجار بين محولي « الدوفيز » والصرافين، الإثنين، في سوق « السكوار » للعملة الصعبة بساحة بور سعيد بالعاصمة في حدود الساعة التاسعة صباحا، في إلهاب سعر الأورو الذي انخفض خلال الأسبوع الماضي ليبلغ 188 دج للوحدة الأوروبية، وعاد مجددا الأورو ليباع أمس وبداية من الساعة الحادية عشرة بـ190 دينار، بعد توقف البيع على مستوى سوق « السكوار » لساعتين كاملتين، جراء تدخل عناصر الأمن لفك الشجار.
وحسب جولة قامت بها « الشروق »، الإثنين، بسوق العملة الصعبة بساحة بور سعيد بالعاصمة، توقفت عملية البيع لساعتين كاملتين جراء شجار نشب صباحا في حدود الساعة التاسعة بين الصرافين، وهو ما أدى إلى فوضى بالسوق تسببت في فرار بعض الباعة، ليعودوا للسوق في غضون الساعة الحادية عشر ويتواصل العرض والطلب بشكل عادي ولكن بأسعار أعلى نسبيا حيث يتم بيع الـ100 أورو بـ19 ألف دينار في حين يتم اقتناؤه بـ19 ألف و200 دينار، كما ارتفع سعر صرف الدولار إلى 16 ألف و500 دينار للـ100 وحدة.
وحسب سعر الصرف الرسمي للدينار ببنك الجزائر، لا تزال العملة الوطنية منخفضة مقارنة بالأورو، حيث يعادل سعر صرف 1 أورو 129.4 دينار، أما الدولار فيعادل سعر صرفه 110.01، وهو ما يوحي بخفض جديد ومتعمد من قبل مصالح بنك الجزائر لقيمة الدينار الجزائري أمام كافة العملات.
وكان يفترض بعد توجه كافة الحجاج الجزائريين للبقاع المقدسة وانقضاء موسم الاصطياف أن يشهد سعر صرف الأورو والدولار انخفاضا، بسوق العملة الصعبة بساحة بور سعيد بالعاصمة، بعد تراجع الطلب، إلا أن إشاعة ملأت السوق عن قرار بمنع الصرافين من تسويق العملة الصعبة ساهمت برفع سعره مجددا إلى 190 دينار في ظرف ساعتين.
ووفقا لدراسة للخبير الاقتصادي عبد الرحمن مبتول، فإن سعر الدينار شهد تدهورا حادا خلال السنوات الماضية، وما فتئت قيمته تتآكل أمام نظيرتها الأورو وحتى الدولار الأمريكي، أمام قلة الإنتاج وتدهور احتياطي الصرف وارتفاع مستوى التضخم، رغم أنه شهد استقرارا لمدة 7 أشهر أمام العملة الأمريكية الدولار، حيث عادل سعر صرفه بالسوق الرسمية 109.38 دينار إلى غاية شهر جويلية المنصرم.
ويؤكد ذات الدراسة أن سعر الدينار الذي كان يعادل 4.94 دولار سنة 1970، انخفض اليوم ليعادل 109 دنانير، في حين أن الأورو لدى نشأته سنة 2001 كان يساوي 69 دينارا ليعادل اليوم 129 دينار، وهو ما يعتبر انخفاضا حادا، أي 100 بالمائة تقريبا، أي انخفض بـ100 مرة في 16 سن