عزّز المبدع الشاب أيمن بوربالة بباتنة وفاءه لعالم النشر والإبداع، وهذا بعد إصداره رواية « كرّة خاسرة »، عن منشورات المثقف، حيث سيكون من بين أصغر المبدعين حضورا في الصالون الدولي للكتاب بالعاصمة نهاية هذا الشهر، بدليل أن عمره لا يتجاوز 14 سنة.
إذا كان التلميذ أيمن بوربالة قد أصدر باكورة أعماله شهر ماي المنصرم بعنوان « صرخة »، وهي مجموعة نصوص شعرية وخواطر (28 نصا)، فسيكون حاضرا في نسخة 2017 من المعرض الدولي للكتاب، بعمل إبداعي جديد عنونه بـ »كرّة خسارة »، وهي رواية جاءت في 160 صفحة، عالج فيها مجموعة من الأحداث المتداخلة فيما هو سياسي وثقافي وتاريخي، وهي نظرة استشرافية يصف فيها مجموعة معطيات تسببت في حرب أهلية، يمزج فيها الحقيقة بالخيال، وحاول أيمن بوربالة أن يعالج في روايته أساليب التطرّف التي تسببت حسب قوله في تضليل الناس والإساءة إلى الدين الإسلامي، محاولا تصحيح عديد الأفكار الخاطئة المتداولة في هذا الجانب.
ويعد أيمن بوربالة الذي دخل الطور الثانوي مطلع الموسم الدراسي الجاري (شعبة آداب)، من أصغر المبدعين الذين فضّلوا دخول عالم النشر، بدليل أن عمره لا يتعدى 14 سنة (من مواليد 7 مارس 2003، ورغم ذلك فقد أصدر لحد الآن عملين إبداعيين (صرخة وكرّة ساخرة)، ما جعل ابن باتنة يصنع الحدث ويخطف الأضواء، وفي الوقت الذي سيكون على موعد مع قرائه في باتنة لإقامة جلسة توقيع وتقديم روايته الجديدة يوم 21 أكتوبر المقبل في مكتبة الإحسان، فإن له لقاء آخر في المعرض الدولي للكتاب بالعاصمة يوم 28 أكتوبر، حيث سيكون من ضمن أصغر الكتاب والمبدعين حضورا في « سيلا 2017 ».
ولم يخف أيمن بوربالة اهتمامه بقراءة أعمال أبرز الكتاب العالميين والعرب والجزائريين، على غرار همنغواي وغابرييل غارسيا ماركيز ومصطفى محمود وكاتب ياسين ومولود فرعون وسميرة منصوري وخليفة إدريس وغيرهم، كما لم يخف الدعم الذي لقيه من والديه وأساتذته، وأكد السعيد بوربالة (والد أيمن) لـ »الشروق » بأنه كان يأمل أن يفكر ابنه في دراسة الطب، وهي أمنيته الشخصية، إلا أن أيمن اختار حسب قوله ميدان الكتابة طواعية، متمنيا له الذهاب بعيدا في مساره، وخوض تجربة متميزة ككاتب أو أستاذ جامعي، أو صحفي باحث، أو محلل للقضايا السياسية والتاريخية، خاصة وأنه حسب محدثنا يملك نظرة مهمة في الأدب والنقد والتاريخ.
وأكد أيمن بوربالة لـ »الشروق »، وجود أعمال جديدة يسعى إلى ضبطها في عديد الأجناس الأدبية، من ذلك رواية فضّل تأجيل الإفصاح عن تفاصيلها إلى غاية وضع آخر لمساتها، كما لديه مشاريع إبداعية مرشحة للنشر مستقبلا، مثل « نافذة الذكريات »، وعمل بعنوان « خطيئة مراهق ». يحدث هذا موازاة مع دخوله مرحلة الدراسة الثانوية شهر سبتمبر المنصرم، بعد أن اجتاز شهادة التعليم المتوسط بنجاح.