سيشرع في تركيب وتسويق الجرارات الفلاحية من علامة « لنديني الإيطالية » في السوق الوطنية، بداية جوان المقبل ،حسب ما أفاد به، أمس الأول ،رجل الأعمال والرئيس المدير العام للمجمع الجهوي الفلاحي بالطارف، خير الدين عثامنية ، خلال الشروحات التي قدمت للوالي لدى معاينته المصنع الكائن ببلدية شبيطة مختار غرب ولاية الطارف . كما يراهن المجمع على جعل الولاية قطبا متخصصا في صناعة المعدات الفلاحية بالاستثمار في مجالات أخرى، بغية النهوض بالقطاع و تشجيع الاستثمار المنتج للثروة و لمناصب الشغل.
مصنع تركيب الجرارات الفلاحية من علامة «لنديني ألجيري» الذي يعد الأول من نوعه في الجزائر، هو مشروع أنجز بالشراكة مع إيطاليين وتقدر تكلفته بثلاثة ملايير دينار ، وسيتم التدشين الرسمي لهذا المصنع في جوان المقبل، و سيشرع في عملية تسويق الجرارات لتغطية حاجيات السوق الوطنية و خوض غمار التصدير ، و أوضح رجل الأعمال عثامنية أن المصنع سيقوم بعملية تركيب الجرارات النفعية الفلاحية من علامة لنديني الإيطالية، وهي من أجود 5علامات عالمية معروفة بجودتها ، على أن يشرع خلال الثلاث سنوات القادمة في عملية التصنيع النهائي للجرارات من العلامة المذكورة في الجزائر، بما فيها توفير قطع الغيار التي سيتم تصنيعها محليا بعد تكوين اليد العاملة المختصة، و ذلك بإبرام عدة اتفاقيات مع كبرى المدارس و المعاهد على غرار المدرسة العليا للتسيير، والمدرسة العليا للمناجم لتكوين العمال والتقنيين والمهندسين، بما فيها إنشاء مدرسة بالمصنع لتأهيل و تكوين العمال و سد حاجيات المستثمرين الآخرين.
و أضاف المصدر أن نسبة إنجاز المصنع بلغت 75بالمائة، حيث يعكف حاليا خبراء و تقنيون من كوريا و إيطاليا على تركيب التجهيزات تحسبا للدخول في مرحلة الإنتاج في القريب العاجل، على أن يتم إطلاق أول جرار فلاحي من علامة لنديني العالمية في الأسواق الوطنية مطلع جوان القادم ، حيث تم لحد الآن اعتماد 25نقطة بيع «شوروم» لتصل قبل نهاية السنة 40نقطة على المستوى الوطني ، وقد بلغت نسبة الإدماج في تركيب الجرارات الإيطالية 40بالمائة حسب دفتر الشروط ،على أن تبلغ نسبة تصنيع قطع الغيار في بداية الإنتاج 10بالمائة، لترتفع إلى 40بالمائة في 2019بتصنيع ألف وحدة من أصل 8الف وحدة .
و يتربع مصنع الجرارات على مساحة 34الف متر مربع، وتقدر طاقته الإنتاجية بأزيد من 5آلاف جرار بأصنافه بقوة 35حصانا إلى 330حصانا سنويا ،حيث سيتم خلال العام المقبل تركيب 1500جرار، لترتفع في 2019إلى 2500جرار، و تصل مع نهاية 2019 أكثر من 5آلاف جرار ، مع الرفع من قدرات الإنتاج حسب الطلب بما فيها خوض غمار التصدير لدعم الخزينة العمومية خارج المحروقات.
و سيوفر المشروع حوالي 300منصب شغل للبطالين في مرحلة أولى لتصل إلى أزيد من 500منصب شغل بعد الشروع في عملية تصنيع قطع الغيار، و أعلن رجل الأعمال عثامنية خير الدين عن توسيع استثمارته من خلال اقتحام ميدان صناعة و تركيب المعدات الفلاحية التي كانت تجلب من الخارج بالعملة الصعبة، خاصة كل ما تعلق بالمكننة الفلاحية على غرار شعب الطماطم الصناعية، الحبوب و الذرة، حيث باستطاعة هذه المعدات القيام بعدة عمليات في نفس الوقت من خلال تهيئة التربة و الحرث و الغرس و الجني على مساحة 30هكتارا في اليوم الواحد، و هو ما سيسمح بربح الوقت، و الزيادة في المنتوج الفلاحي الوطني من ناحية النوعية و المردودية، و من ثمة تجاوز مشكلة نقص العمالة التي يشتكى منها الفلاحون.
علاوة على ذلك، قرر صاحب المجمع إطلاق عدد من المشاريع الاستثمارية الكبرى، على غرار إنجاز مركب للصناعات التحويلية بطاقة إنتاج 2000طن، المشروع تقدر تكلفته المالية بغلاف مالي قدره2.5مليار دينار، و سيوفر 250منصب شغل، إضافة إلى إنجاز وحدة لتعليب المنتجات الفلاحية بطاقة 10 آلاف طن يوميا، و التي ستوفر 131منصب شغل، و كذا إنجاز مركب لتخزين الحبوب و المشاتل وغرف للتبريد تتربع على مساحة 6.5كلم، و التي ستوفر 150منصب شغل، و غيرها من المشاريع الأخرى التي ستدخل مرحلة الإنتاج في آفاق 2019، و هذا بعد أن أنجز المجمع مدرسة مختصة في التكوين الفلاحي التي من شأنها تدعيم القطاع باليد العاملة المؤهلة ، بالموازاة مع ذلك، تم تسطير برنامج لتطوير المجمع الفلاحي للشرق من جميع النواحي، خصوصا جلب التكنولوجيا و اكتساب المهارات تحسبا للتحديات الراهنة بهدف ترقية الاستثمار المنتج، و إعطاء النشاط الفلاحي القيمة المضافة
