شهدت ولاية باتنة، أول أمس الخميس، تهاطل أمطار غزيرة تسببت في هلاك طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات ابنة الأمين العام لبلدية أولاد فاضل، وطفل يبلغ من العمر 5 سنوات، وذلك غرقا في واد «المرثوم» بقرية بولفرايس بلدية اولاد فاضل شرق عاصمة الولاية .وبحسب مصادر محلية فإن الطفلين الذين تربطهما صلة قرابة كانا يلعبان بجانب الوادي، قبل أن يسقطا في واحدة من البرك المائية التي خلفتها الفيضانات، وبالتالي وفاتهما مباشرة بعد انتشالهما من داخل البركة المائية، في حادثة تعد الثانية من نوعها في ظرف أقل من 4 أشهر، بعد وفاة شقيقين غرقا في نفس الوادي. أما في عاصمة الولاية، فقد اجتاحت الفيضانات عدة أحياء مخلفة خسائر كبيرة على غرار المسجلة على مستوى حي 66 مسكنا بكشيدة، حيث غمرت مياه الأمطار عدة عمارات وشقق بسبب سد بالوعات الحي من طرف أحد المقاولين أثناء مشروع تزفيت الطرقات، رغم شكاوى عديدة مسبقة قدمها السكان إلى جميع الجهات الوصية، ناشدوهم من خلالها التدخل لإعادة تسريح البالوعات المسدودة، وهي نفس الوضعية التي شهدتها أحياء متفرقة على غرار مدينة حملة 1 التي عرفت هي الأخرى فيضانات حوّلت شوارعها إلى برك مائية تسببت في تسجيل اختناق مروري استمر عدة ساعات، والسبب دائما هو انسداد البالوعات وغياب دور الجهات الوصية في القيام بعمليات تسريح المصارف المسدودة. ويتوقع سكان ولاية باتنة، حدوث فيضانات قد تؤدي إلى تسجيل خسائر بشرية كبيرة لو تستمر السلطات المعنية في سياسة غض البصر تجاه ما يقوم به المقاولون من أشغال ردم للبالوعات بلا حسيب ولا رقيب .