الشابان لقيا حتفهما في حادث بعد مطاردة من حراس الملهىالليلي
وضع والي تلمسان، منذ أسبوعين، حدا نهائيا لنشاط ملهىليلي كان يفتح أبوابه ليلة كل خميس بمنطقة الوريط التابعةإقليميا لبلدية عين فزة، وكان المناخ الخارجي لهذا الملهىالمعزول يسهل على عصابات الإجرام تنفيذ عمليات سرقةواغتصاب واعتداءات بالجملة في حق مرتادي الطريق الذي يقعالملهى بجانبه مرورا من تلمسان نحو دائرة أولاد الميمون، ناهيكعن الشجارات التي كانت تحدث داخله أو بالقرب منه، كانآخرها وأخطرها حادث تسبب في مقتل شابين جراء مطاردةسيارتهما من نوع أتوس بواسطة 3 سيارات كان على متنها 3 عمال ينشطون بذات الملهى، حيث تسبب تضييقالخناق عليهم من كل الجوانب في استحالة إفلاتهم ومن ثمة اصطدامهم بشاحنة ثم بشجرة، مما أدى إلىمصرع الضحيتين بعين المكان علاوة على إصابة رفيقيهما بجروح متفاوتة الخطورة تطلبت نقلهما إلىالمستشفى.وخلال التحقيق، كشف الناجيان عن السيناريو الحقيقي للحادث الذي نجم عن مطاردة مسبوقةبشجار داخل الملهى المذكور بسبب فتاة رفض عمال الملهى المشتبه فيهم رقص الضحايا معها في حفلة عيدميلادها، فاندلع شجار عنيف مع الضحايا انتهى بسحبهم للخارج، وفيما حاول الضحايا الهرب حفاظا علىسلامتهم، لحق بهم عمال الملهى الثلاثة باستعمال ثلاث سيارات وحاصروهم من كل الجوانب، قبل وقوعالحادث الذي أودى بحياة شابين وإصابة مرافقيهما، ومواصلة للتحقيق المفتوح في هذه الواقعة التي هزت مدينةتلمسان، تمكن محققو الدرك للوطني من استرجاع سيارة من نوع «إيبيزا» وسيارة أخرى استعملت في مطاردةالضحايا، كما تم العثور بإحدى المركبتين على آثار دماء، إضافة إلى ضبط سيف وخنجر حربي، وتوصل المحققونبعدها إلى ثلاث مشتبه فيهم ويتعلق الأمر بـ3 «فيدورات» تم القبض عليهم، وبعد تقديمهم أمام العدالةاستفادوا من الرقابة القضائية. وتحدثة مصدر مقرب من عائلات الضحايا إلى «النهار» عن أن أحد هؤلاء المتهمينفر منذ أيام الى خارج الوطن، كما أضاف أن عائلتي القتيلين تلقتا من المتهمين عروضا مالية تجاوزت مليارا ونصفالمليار مقابل السكوت والتنازل عن القضية، ورفضا لهذه العروض عبرت عائلتا الشابين الضحيتين عن تمسكهابقرار المتابعة القضائية، كما أوضحت أنها لا تريد الثأر لابنيها وإنما كل ما تريده هو تحقيق أمني نزيه وحكمقضائي منصف. وكان في وقت سابق، قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتلمسان قد نشط ندوة صحافيةبخصوص هذه الحادثة التي تحولت إلى قضية رأي عام، حيث أكد حينها أن التحقيقات شملت 7 أشخاص مندون تقديم معلومات عن هوياتهم، مضيفا أن الملهى الذي نشب فيه الشجار بين الضحايا والمتهمين ينشط خارجالإطار القانوني.
النهار