اعتذر المغرب عن تنظيم الدورة العادية للقمة العربية، التي كان مقررا عقدها الشهر المقبل في مدينة مراكش، حيث أبلغ وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، الجمعة، الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قرار المملكة بإرجاء حقها في تنظيم القمة، مبررا ذلك بـ »الظروف » التي « لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة ».
وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أنه « تم اتخاذ هذا القرار طبقا لمقتضيات ميثاق جامعة الدول العربية، وبناء على المشاورات التي تم إجراؤها مع عدد من الدول العربية الشقيقة، وبعد تفكير واع ومسؤول ».
وأضاف البيان أنه « نظرا للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم، فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها، أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع مناسباتي »، مشيرا إلى أن الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة.
وجاء في البيان أنه « أمام غياب قرارات هامة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية، فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي ».
وأكد أن « العالم العربي يمر بمرحلة عصيبة، بل إنها ساعة الصدق والحقيقة، التي لا يمكن فيها لقادة الدول العربية الاكتفاء بمجرد القيام، مرة أخرى، بالتشخيص المرير لواقع الانقسامات والخلافات الذي يعيشه العالم العربي، دون تقديم الإجابات الجماعية الحاسمة ».
وتابع البيان أن المغرب « كجميع الدول العربية الشقيقة، تتطلع إلى عقد قمة للصحوة العربية، ولتجديد العمل العربي المشترك والتضامني، باعتباره السبيل الوحيد لإعادة الأمل للشعوب العربية ».
وشدد بيان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون على أن « التملك الجماعي والبناء المشترك لمستقبل الدول العربية هما خير ضمان للاستقرار، والحصن الواقي ضد تفاقم التوترات الجهوية ».