المتهمون قاموا بتقاذف التهم بينهم هروبا من المسؤولية الجزائية
تعرض تلميذ يبلغ من العمر 11 سنة لاغتصاب وحشي من قبل4 من زملائه تتراوح أعمارهم بين 14 و16 سنة داخل متوسطةالخليل المتواجدة بمنطقة بوزريعة في العاصمة، وذلك خلالتوجهه لدورة المياه أثناء فترة الاستراحة، مستغلين تواجدهبمفرده بالمكان لتنفيذ جريمتهم البشعة، ليلوذوا بعدها بالفرار.مجريات قضية الحال، حسب الملف الذي تحوز $ على نسخةمنه، تعود لتاريخ 15نوفمبر2015 في حدود الساعة العاشرةصباحا، وبينما كان الضحية المدعو «غ.م.هـ» بساحة متوسطةالخليل ببوزريعة مكان مزوالته دراسته توجه إلى دورة المياه، أين تفاجا بأربعة تلاميذ يتهجمون عليه بالقوة،حيث قام اثنان بمسكه من ذراعيه لمنعه من الفرار، أما الثالث فأغلق فمه، فيما قام آخر بالاعتداء عليه جنسياليلوذوا بعدها بالفرار، مهددين إياه بعدم التحدث عن الأمر لأحد، غير أنه أخطر والدته في وقت لاحق، لتسارعلإيداع شكوى لدى مصالح الأمن الحضري الأول لبوزريعة بتاريخ 19 نوفمبر 2015، بخصوص تعرض ابنها القاصرللفعل المخل بالحياء من قبل كل من المدعو «ب.ع» 16 سنة و«ي.أ» 14سنة وكذا «ب.س» 14سنة، فيما لم يرداسم المشتبه فيه الرابع في نص الشكوى. واستنادا إلى التصريحات التي أدلى بها الشاكي بحضور وليته الشرعية،وبعد عرضه على الطبيب الشرعي الذي أكد الواقعة، تم استدعاء المشتكى منهم القصر لسماع أقوالهم في محاضررسمية بحضور أوليائهم الشرعيين، حيث تقاذفوا التهم فيما بينهم محاولين التملص من المسؤولية الجزائية فيظل غياب الشهود عن الواقعة، حيث صرح القاصر «ب.ع» أنه في يوم الوقائع بينما كان يهم بالخروج منالمتوسطة شاهد «ي.أ» يعتدي بالضرب على الضحية، في حين فند المسمى «ي.أ» كل ماورد على لسان الأول،مؤكدا أنه لم يسبق له التعرض للشاكي ولم يعتد عليه أبدا. أما المشتكى منه الثالث فقد جاء بتصريحات مغايرةتماما، من خلال تأكيده أن شخصا آخر يدعى «غ» وهو زميل لهم بالمتوسطة أخطره بأنه اعتدى على الشاكي رفقةالمشتكى منه الثاني من دون أن يقدم تفاصيل أخرى حول الواقعة. ليتم إحالة الملف على وكيل الجمهورية لدىمحكمة بئر مراد رايس بالعاصمة بتاريخ 22 مارس 2016، من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بعد إصراروالدة الضحية على متابعة المشتبه فيهم الذين من المرتقب أن يتم تقديمهم أمام قاضي الأحداث بذات المحكمةخلال الأيام القليلة القادمة بخصوص قضية ممارسة الفعل المخل بالحياء على قاصر .