الوكالة الوطنية لتطوير السكن وتحسينه “عدل” أمس من إستراتيجيتها في استقبال ملفات المقبولين في برنامج سكنات البيع عن طريق الإيجار “عدل2”، حيث لن يتسلم أي مكتتب جديد مقبول تاريخا كآخر أجل لاستقبال ملفه بريديا في الوكالة، بل يفرض عليه إرسال الملف مباشرة بعد حصوله على رد القبول في حسابه الخاص على موقع الوكالة على شبكة الإنترنيت.
أوضح المكلف بالإعلام بوزارة السكن والعمران والمدينة أحمد مدني أمس في تصريح لـ “الخبر”، أن “المكتتبين المقبولة ملفاتهم والذين بلغ عددهم أكثر من 6 آلاف في اليوم الأول، لن ترسل لهم أي رسالة أخرى تحدد لهم آخر أجل لاستقبال ملفاتهم عبر البريد المضمون إلى مقر الوكالة بسعيد حمدين بالعاصمة”.
وأضاف المتحدث ردا على أسئلة كثيرة طرحها المسجلون في برنامج الوكالة عبر الموقع الإلكتروني المخصص للعملية منذ منتصف سبتمبر، أن “كل من تلقى رسالة تفيد بأن ملفه مقبول مبدئيا يجب عليه إرسال الملف المطلوب منه فورا”.
وفيما يتعلق بتناقض هذا الإجراء المفاجئ والجديد مع ما تم الإعلان عنه في مساحات إشهارية عبر الصحف الوطنية، قال أحمد مدني “كل من تم الرد عليه يرسل الملف وذلك من أجل دراسته وفرزه فيما بعد، لأنه لا يعقل أن يتم الرد على الجميع في آن واحد، لأن الوكالة ستصلها بذلك آلاف الرسائل بل حاويات بأكملها من البريد المضمون، وبذلك ستكون مهمة فرزها شبه مستحيلة”.
وأشار المتحدث إلى أن “عملية الرد على المكتتبين تتم بعملية تصاعدية، أما من تلقوا رسالة في حسابهم الخاص عبر الموقع الالكتروني تفيد أن “الملف قيد الدراسة”، فلا يعني ذلك البتة أنه مرفوض، ولكنه يخضع لعملية البرمجة، بالنظر إلى العدد الكبير من الملفات التي تدرس وفق التسجيل عبر الموقع الإلكتروني.
وسيتم بناء على كل هذا دراسة الملفات التي تصل إلى مقر الوكالة لمعرفة ما إذا كانت مطابقة للتسجيل الأولي، على أن يتم استدعاؤه في وقت لاحق لتسديد المستحقات المالية المحددة وفق تكلفة كل شقة.
واعتبر مسؤولون بوكالة “عدل” أن “الخلل المسجل على مستوى الموقع الإلكتروني راجع للضغط، لكن عملية الرد تبقى منظمة، وهي ليست مربوطة بأجل محدد، وسيكون الرد تدريجيا على كل الطلبات”.
وكان كل من تلقوا رسائل توضح قبول ملفهم مبدئيا استغربوا عدم حصولهم على تاريخ محدد لآجال إرسال الملفات المطلوبة. كما صاحبت عملية الرد أخطاء فادحة تسببت في حالة هستيريا وسط المكتتبين، حيث كانت الإجابة سلبية وتحولت فيما بعد إلى إيجابية. ولم تكن عملية الرد في اليوم الأول من دراسة الملفات تدريجيا بوتيرة عالية كما في اليوم الأول، بل كانت ضعيفة للغاية مست المئات فحسب خلال اليوم للعملية. –
الخبر