توفي منذ قليل الشيخ أبوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عن عمر ناهز 92 سنه، حسب الموقع الرسمي للمجلس.
وستشيع جناز الراحل غدا الجمعة 13 ماي بعد صلاة الظهر بمقبرة سيدي فرج.
والدكتور أبو عمران الشيخ المولود سنة 1924 بمدينة البيض، درس المرحلة الابتدائية بمدينة البيض 1934-1940، ثم المرحلة الثانوية بثانوية وهران 1941-1944، لينال شهادة الباكالوريا 1944.
قام بدراسات عليا بكلية الآداب بالجزائر، وتحصل على شهادة ليسانس في الفلسفة 1948، وكذا ليسانس في الأدب 1954.
تحصل على شهادة الدراسات المعمقة بجامعة باريس « سوربون » 1956، كما قام بتربص سنة بالمدرسة العليا للأساتذة بباريس خلال الفترة 1957-1956، ونال شهادة دكتوراه دولة في الفلسفة بجامعة باريس بسوربون، بدرجة مشرف جدا 1974.
بدأ الشيخ أبو عمران مدرسًا بمدينة: البيض، مليانة، بوفاريك، الجزائر 1945-1954، ثم أستاذًا بثانوية وهران 1957-1959، ليصبح مفتشًا للتعليم بمدينة: مستغانم ، وهران ، الأغواط 1959-1962، وبعدها تقلد منصب مدير للتربية بمدينة الأصنام الشلف حاليا 1962، ثم ملحقًا بديوان وزارة التربية 1963-1965، ليصبح أمينًا عاما للجنة الوطنية لليونيسكو 1963-1964، ثم أمينًا عاما لاتحاد نقابة المعلمين 1969-1975.
بعدها أصبح أبوعمران أستاذًا للفلسفة بجامعة الجزائر 1965-1991، ثم مستشارًا وطنيا في الثقافة 1990، ليكون على رأس وزارة الثقافة والإتصال ويصبح وزيرًا للثقافة والاتصال 1991.
بعدها أصبح رئيسًا لاتحاد الكتاب الجزائريين 1995-1996، ثم رئيسًا للمجلس العلمي لمؤسسة الأمير عبد القادر 1991-1999 ونائبًا لرئيس المؤسسة منذ1999 ، ويستقر به الحال رئيسًا للمجلس الإسلامي الأعلى منذ31 ماي 2001.
من الأعمال الثقافية التي قام به الدكتور « مشكلة الحرية الإنسانية » –منشورات فران –باريس 1978، تحصل به على جائزة الأكادمية العلمية -أوتر مار –باريس 1981، « ابن رشد » –منشورات المؤسسة الوطنية للنشر و التوزيع- الجزائر 1978، « الفكر الإسلامي نظرة شاملة مع لويس غاردي » عن منشورات سندباد- باريس 1984، « الموسوعة الفلسفية » الصادرة عن المنشورات الجامعية الفرنسية بباريس 1989 وهي عبارة عن مقالات، كما ساهم في العمل الجماعي « معجم مشاهير المغاربة » الصادر عن منشورات جامعة الجزائر 1995، « الحكيم والعصا » لتوفيق الحكيم، ترجمه إلى الفرنسية مع الأستاذ جيجـلي، « الكشافة الإسلامية الجزائرية » عن منشورات دار الأمة الجزائر 1999 باللغتين، « الأمير عبد القادر… المقاوم والإنساني » عن منشورات حمودة الجزائر 2001….
كما كان للدكتور الراحل عدة مقالات: في مجلة جامعة الجزائر، مجلة لمحات- يونيسكو ، مجلة العلوم الاجتماعية- الجزائر، مجلة الأصالة- الجزائر، مجلة الثقافة -الجزائر، رجال وعوالم – باريس ، المحاور -باريس، مجلة المجلس الإسلامي الأعلى- الجزائر ، مقالات صحفية: الجزائر ، بريطانيا، القاهرة، بغداد ، باريس.
ومحاضرات ومؤتمرات: في اليونيسكو- باريس، الجامعة العربية بالقاهـرة ،الاتحاد الإفريقي بأبيجان، مؤتمر وزاراء التربية والثقافة بالرباط، مركز الشرق بهمبورغ بألمانيا، أسابيع ثقافيــة بكل في دكار بالسينيغال، المملكة العربية السعودية… كانت له برامج ثقافية في الإذاعة التلفزة في فترة التسعينات.