قالت تقارير مغربية إنه أصبح بإمكان المغرب قصف العمق الجزائري بنحو 140 كلم ، بعدما تمكن المخزن من الحصول على راجمات صواريخ صينية بعيدة المدى و يتعلق الأمر بـ مجموعة من راجمات الصواريخ صينية الصنع، من نوع AR2/PHL03، ومن عيار 300 ملم.
و في تحاليل مثيرة للاستغراب أشارت تلك التقارير إلى أن حصول المغرب على راجمات الصواريخ سيمكنه من إحداث التعادل الاستراتيجي في منظومة الهجوم مع الجزائر ، و تفيد المصادر المغربية إلى أن راجمات الصواريخ الجديدة تحاكي إحدى أحدث المنظومات سلاح الهجوم الروسي، والمثير للاستغراب والحذر في آن واحد ، أن المغاربة يتعمدون استفزاز الجزائر ، في الوقت الذي يشن فيه الجيش الوطني الشعبي أكبر العمليات الأمنية ضد التنظيمات الموالية للقاعدة وداعش في وسط البلاد وجنوبها ، وهي عمليات تأتي على إثر هجمات أعلنت من خلالها تلك التنظيمات مشاريع ومخططات هجوماتها التي تستهدف بعث الفوضى على الطريقة الحاصلة في العراق ، وهو الأمر الذي من شأنه تقويض الأمن في منطقة شمال إفريقيا ـ الجزائر والمغرب على حد سواء ـ وتهديد أمن المنطقة المتوسطية التي تعاني من توتر الأوضاع في ليبيا وفشل الدولة هناك
التهديدات المغربية بقصف الجزائر على عمق 140 كلم والمقصود جغرافية ولايات بشار، النعامة و تلمسان وسيدي بلعباس وعين تموشنت ، أمر يثير القلق في الجزائر التي لم تشر لا من قريب ولا من بعيد إلى أنها تسلح جيشها لضرب المغرب ، بل أن هذا الكلام لم يصدر حتى من أطراف غير رسمية حزبية أو إعلامية ، كون الجزائر تدرك أن الخلافات الحاصلة حول بعض الملفات يمكن أن تعالج في إطارها الصحيح ، دون أن تتجاوز حدود الواقعية السياسية والعسكرية بين بلدين شقيقين وجارين . فهل بدأ المخزن يفقد صوابه ؟ أم هي ضربة من ضربات شمس الصيف الحارقة؟