اهتزت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات التنديد والسخط على العملية الإرهابية التي استهدفت جنود في عمر الزهور ، باغتتهم مجموعة إرهابية عشية عيد الفطر المبارك لتوقع جريمة بحق هؤلاء تحت غطاء الجهاد ضد الطغاة، ومن تونس وليبيا والمغرب وفلسطين والأردن ولبنان والعراق و اليمن ، عزى نشطاء عرب الجزائر شعبا وجيشا في شهداء جبل اللوح ما يعكس شعورا عربيا قويا اتجاه الجزائر.
لم تحمل الصور التي نشرها ناشطون لشهداء جبل اللوح أي ملامح على طغيان شباب الخدمة الوطنية التي كانت ابتساماتهم تسبق أول انطباع لمن يرى صورهم، مثلما لم يتأخر الرد الشعبي في شتى مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بهذه الجريمة البشعة التي يحاول تنظيم ما يسمى بقاعدة المغرب الإسلامي تسويقها ، ضمن سباق دموي محموم على التموقع في خريطة العالم الإسلامي التي تحاول التنظيمات المتطرفة الدموية السيطرة عليها ميدانيا.
و ندد نشطاء مواقع التواصل بهذه العملية التي تلفظها كافة الشرائع السماوية و يندد بها الضمير الحي للأمة ، فقد نقل مرتادوا مواقع التواصل صورا نشرها ما يسمى بتنظيم القاعدة لجثامين الضحايا ، و حملت الردود عبارات الازدراء والرفض لهذه الأعمال التي وصفوها بالهمجية ، كما سارع نشطاء إلى نشر صور العملية التي قامت بها قوات الجيش الوطني الشعبي عقب استهداف الجنود من قبل جماعة إرهابية وأسفرت عن استعادة أسلحة وذخيرة والقضاء على عدد من المشاركين في عملية اغتيال الجنود ، وتفاعل ناشطون عرب خصوصا من غزة مع الجزائريين حيث تقدموا بعبارات المواساة والتضامن مع الجزائر و كتب مجد كمال من فلسطين : » من فلسطين نحيي ونعزي اخوتنا في الجزائر وحسبنا الله ونعم الوكيل ،بلد المليون شهيد قلوبنا معكم »، أما أبو العيد فكتب: » للجزائر تحية من فلسطين ».
ومن غزة كتب حسين المدهون : » من غزة قلوبنا مع الجزائر »، أما علي البريكي من ليبيا فكتب تحية من ليبيا التي حاربت الناتو إلى بلد الشهداء معزيا في استشهاد الجنود .أما جمال سالم من فلسطين فأقسم للجزائريين أنه محب للجزائر معزيا في الشهداء ، أما أكرم من تونس فأرسل تحية للجزائر وتعزية للشهداء واصفا الجيش الوطني الشعبي بالشجاع ، ونفس الأمر بالنسبة لبوزيدي محسن من المغرب الذي دعا بالحفظ للجزائر واصفا إياها ببلد الشهداء، كما قدم ناصر من الأردن تعازيه للشعب الجزائري، ومن الاردن دائما اعتبر رامي النوافلة أن الاردن والجزائر قلب واحد ، أما حسن مسلماني من جنوب لبنان فكتب تحية لأبطال الجزائر بلد الشهداء، ومن العراق وجه صفاء المالكي تحية لأفراد الجيش الوطني الشعبي وتعازيه للجزائريين، اما ميز ابو مادي من مصر فكتب شعرا للشهداء وللجزائر معبرا عن تضامنه مع الشعب الجزائري والجيش الوطني الشعبي،وترحم عبد الكريم عبد الله من اليمن على شهداء الواجب ، وعكس التضامن العربي الشعبي الواسع مع الجزائر و التنديد الشعبي في الداخل بالعملية الإرهابية، شحنة من الوفاء العربي للجزائر بكل عفوية .