دولتين عربيتين قويتين «اقليميا» و«عسكريا» أبدتا استعدادهما لاستضافة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي ومنحه «اللجوء السياسي» على أراضيهما.
وكشفت «الشروق التونسية» عن وجود اتصالات لهذين البلدين «القويين» «عسكريا واقليميا الجزائر ومصر» في المنطقة العربية ببعض «الجهات» السعودية لتحسس موقف المملكة بخصوص السماح بتغيير مكان اقامة بن علي.
وتفيد المعلومات بأن الجزائر أبدت رغبتها في «استضافة» بن علي منذ سنة 2013 ويعود ذلك الى «احتفاظ» هذا البلد القوي اقليميا وعسكريا بما تعتبره سلطاته «تاريخا ناصعا» في علاقته بالرجل وتحتفظ له بمساندته القوية لها زمن «محنة طويلة» مرت بها رفض خلالها بن علي أن يكون «خنجرا» طاعنا لها في الظهر وساهم بقوة في عدم «تفكك» هذه الدولة طيلة المحنة التي عاشتها والتي لن تمّحي من «ذاكرتها السوداء» وكان «سدّا منيعا» أمام كل محاولات «اختراقها» و«ضرب وحدتها الترابية».
كما تضيف في نفس المقال ان السعوديين رفضوا المقترح الذي قدّم سنة 2013 جملة وتفصيلا رغم تقديرهم لتلك الرغبة غير أن الجزائر أعادت «مقترحها» خلال الفترة الأخيرة ونقلته الى بعض «الجهات السعودية النافذة» ولم تظفر الى الآن بجواب واضح.
سيما وان دولة عربية قوية ثانية مصر انضمت الى هذا المقترح وتحظى مصر بعلاقات قوية جدا مع المملكة ويجمعها بها «ترابط» أمني من الصعب جدا ان يجمع بين دولتين عربيتين أخريين!!
وحسب مصادر «الشروق التونسية» فإن مسألة تغيير اقامة بن علي من عدمها لا تزال «غير واضحة» وربما ترفع الأيام القادمة كثيرا من «اللبس» من هذه الناحية خاصة وان الجميع على قناعة تامة بأريحية اقامته على أراضي المملكة حاليا سيما بعد صعود الأمير محمد بن نايف الى ولاية العهد والتاريخ «يبصم» على عمق العلاقة الرابطة بينهما منذ عقود من الزمان.