رغم انتهاء الجدل الدائر منذ أسابيع حول توصية التدريس بالعامية في الابتدائي، بعد تأكيدات الوزير الأول عبد المالك سلال بعدم وجود أي قرار بهذا الشأن، أدلت المذيعة الجزائرية المعروفة بقناة الجزيرة الإخبارية، خديجة بن قنة، بدلوها لأول مرة.
وقال خديجة بن قنة، أنه تصريحها في هذا الوقت، جاء تجاوبا مع « طلب أحدهم أن أدلي بدلوي في المعركة الدائرة حول وزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريط ». مشيرة إلى أنها لا تعرف عن بن غبريت شيئا « سوى أنها لا تتقن اللغة العربية ».
وأضافت بن قنة أن عدم اتقانها اللغة العربية » في تقديري ليس عيبا جوهريا في مسؤول يتقن لغات اخرى و في بلد لم تكن اللغة العربية فيه يوما عنوانا للهويّة الوطنية منذ أكثر من نصف قرن من عمر الاستقلال، و العبرة بالبرامج و الإصلاحات و الثورة العلمية و الفكرية التي يقال إن السيدة بن غبريط ترفع رايتها عاليا من أجل القضاء على التخلف و الجهل ».
وتابعت بن قنة بالقول إن « الملفت في الحرب المعلنة على الجهل و التخلف أن الإخوان « ليس الإخوان اللي في بالكم » انقسموا الى فسطاطين: فسطاط السيدة بن غبريط الذي يعتبر أن القضاء على الجهل يمرّ عبر القضاء على اللغة العربية لأنها رمز الأسلمة و التخلف الحضاري، و فسطاط آخر يرى أن اللغة العربية بريئة من قميص الوزيرة و من معها ».
قبل أن تضيف خديجة بن قنة بقولها: » المفارقة الغريبة أن الدولة الجزائرية تُدار منذ أكثر من نصف قرن بعقل و لسان فرنسي، بل إني أعرف من المسؤولين المعربين على قلّتهم من يخجل من فتح فمه أمام الناس و خصوصا أمام الكاميرات خشية أن يكتشف الناس الفضيحة، رغم ذلك لم يجرؤ أحد على تحميل المفرنسين تبعات التخلف الذي وصلنا اليه على أيديهم على مدار قرابة ستين عاما من ادارة البلاد ».
وخلصت خديجة بن قنة بالقول « اللغة العربية و لغات العالم كلها الحية منها و الميّتة لن تكفيكم لتعلّقوا عليها أسباب تخلفكم. » فابحثوا عن شمّاعة أخرى ، و ارحمونا…